الخميس 25 أبريل 2024
6

رواية عزازيل

بواسطة في كتب خاصة بالنادي

بسم الله الرحمن الرحيم

————————–

اسم الكتاب: رواية عزازيل.

المؤلف: الدكتور يوسف زيدان.

————————–

نوقش يوم الجمعة رجب 1432هـ الموافق 17 يونيو 2011 م

في مقهى جسور الثقافي بجدة.

 

————————–

ضيف الشرف: الأستاذ: عصام مدير.

الحضور: جميل المطرفي، ريان مداح، سراج علاف، هاشم عزب، مازن فراش، عبد الله العباسي، أحمد الذبياني، ماجد مليباري ،محمد الحارثي، يوسف الوافي، منصور بغدادي وعبدالرحمن السقاف.

قاد الحوار: سراج علاف.

————————–

محاور النقاش:

  1. مدى تقبلنا لفكرة تأليف كتاب عن الدين الإسلامي والدخول في تفاصيله من قبل أشخاص لا ينتمون للإسلام.
  2. انعكاسات ومفارقات ما حدث في العالم الكنسي المسيحي على ما يحدث في عالمنا الإسلامي.
  3. هل الاختلافات والنزاعات بين الطوائف المسيحية ما زالت حتى الآن؟ وهل هي اختلافات جوهرية عقدية أم في التفاصيل.
Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone

6 تعليق على “رواية عزازيل”

  1. “عزازيل” ، رؤية شخصية :

    “عزازيل” ، “الشيطان” ، “إبليس” جميعها أسماء تختلف في النطق ألفاظها وتتفق في المعنى كل مفرداتها ، في جميع الأديان السماوية من يوم خلق أدم عليه السلام إلى بعثة محمد عليه الصلاة والسلام ، فإليه تعزى كل الخطايا والذنوب .
    لكن “عزازيل” في الرواية التي حملت أسمه عنواناً لها ، ليس هو “عزازيل” الذي نعرفه ونميز ضلاله ، لكنه هو ذاك الشعور المتسم بالحيرة والقلق تجاه التمييز بين “الخطأ” و”الصواب” وبين الجنوح من “الرشد” إلى “الغواية” وبين “العلم والإبداع” و “الجهل والإهمال” . هكذا بحسب رأيي أراد مؤلف الرواية “يوسف زيدان” ، أستاذ علم الفلسفة والمخطوطات المسلم، أن يصف ما يقصده بـ”عزازيل” الذي كان يسكن في داخل “هيبا الراهب” بطل أحداث هذه الرواية ، والذي ما انفكت تلازمه الحيرة في مسيرة حياته المضنية .
    “عزازيل” الرواية المثيرة للجدل يقتحم فيها “يوسف زيدان” برشاقة لغوية وشاعرية أحداث كنسية وقعت بالفعل في ثلاثينات القرن الخامس للميلاد ، أهمها مقتل الفيلسوفة الوثنية “هيباتيا” وأحداث مجمع أفسس الأول الذي خلص إلى عزل “نسطور” أسقف القسطنطينية المسيحي من منصبه والحكم بالهرطقة على أقواله التي ترى بأن للمسيح جوهرين ألهي وبشري .
    هذان الحدثان المهمان كانا هما الركيزة الأساسية لرسم بقية خطوط هذه الرواية والتي ألقى فيها مؤلفها من خلالهما فلسفاته ونظرياته وآرائه المتعددة دون أن يُوقع نفسه في مغالطة مع التاريخ . وهي معادلة في غاية الصعوبة ، والأصعب منها إخضاع القارئ داخل بوتقة الإقناع السردي . وفي كلا المعادلتين أخرج لنا “زيدان” من معمله المتشبع بالفنون الأدبية والتاريخية المختلفة رواية آسره نال بها باستحقاق جائزة البوكر للرواية العربية .

    ================================

    “عزازيل ” ، يوم المناقشة :

    إذا كانت الرواية غير اعتيادية من مؤلف غير اعتيادي فإن ضيف اللقاء الأستاذ “عصام مدير” كان شخص غير اعتيادي فهو باحث مقارنة الأديان المعروف وتلميذ الشيخ أحمد ديدات رحمه الله ، وقد كان لتواجده مردود معرفي طيب حيث أثرى اللقاء بأسلوبه الماتع
    ومن أجمل ما قاله في اللقاء :
    * 98% من حضور نادي كتاتيب الشباب لم تكن لديهم خلفية عن النصرانية قبل رواية عزازيل وقالوا أنها أثارت اهتمامهم للقراءة
    * ما عجز عنه الإنتاج العلمي أو الديني في تعريف أكثر شبابنا بخفايا التنصير وجذور أباطيله الدينية نجحت رواية عزازيل بجدارة في الكشف عنه للعموم
    * رواية عزازيل مضاد أدبي ضد التنصير ومن يقرأها لن يفكر في التنصر ولذلك هاجمتها كنيسة شنودة بضراوة
    * هجوم كنيسة شنودة الضاري على رواية عزازيل نشرها وجعل الأقباط يطالعونها فصعقوا بسبب ما أخفته كنيستهم عنهم من تاريخها الدموي البشع في مصر
    * من الخطأ الرد على النصرانية من خلال مؤلفات قديمة ، فالديانة النصرانية تشهد في كل فتره تغيرات عقائدية ومذهبية مختلفة !
    * رغم الانقسام الشديد في الديانة المسيحية ، إلا أن العامل المشترك بين هذه الفرق هو ارتفاع حب الجماعة على حب الدين

    ================================

    “عزازيل “، محاور النقاش :

    المحور الأول :
    إذا كانت الرواية قد ألهبت فضولنا جميعاً بالتعرف على الديانة النصرانية ، فإنه من باب أولى أن يثير الحديث عن الدين الإسلامي فضول غير المطلعين بالدين الإسلامي ، وطالما أننا واثقين من صلابة عقيدتنا الإسلامية فأنه يجب أن لا نخشى من أن يتعرف عليها أي شخص ، كما أن التاريخ ليس ملكاً لأي مجموعة محددة فالتاريخ يستطيع أن يتناوله أي شخص ، والأحداث الحقيقة والواقعية هي التي ستطفو فوق السطح أما الخرافات والخزعبلات فستغرق ولن يهتم بها أي شخص .

    المحور الثاني :
    يمكن نسخ كثير من إسقاطات الرواية على واقعنا الإسلامية ، بدءً من الاختلافات المذهبية وتداعياتها الطائفية ومروراً بعلاقة الدين مع الفلسفة وانتهاءً بمآلات تسييس الفتاوى الدينية لتحقيق مصالح سياسية

    المحور الثالث :
    حسب ما أشار الأستاذ عصام مدير ، فإن الديانة المسيحية تشهد منذ القدم إلى يومنا تغيرات متعددة واختلافات متنوعة ، وهي اختلافات جوهرية في صلب العقيدة النصرانية ، تكفر الطوائف من خلالها الطوائف بعضها البعض

    • أخي يوسف … أبدعت في طرح رؤيتك عن الرواية لكن عندي سؤال أقدمه لك ولبقية الإخوة
      هل هناك حقبة زمنية في التاريخ الإسلامي يمكن أن يُكتَب عنها رواية مشابهة لعزازيل؟
      مع شكري وتقديري

  2. بسم الله الرحمن الرحيم
    أول شيء يجذبك إلى رواية عزازيل هو اسمها الذي يطرح على عقول الكثيرين كثيرا من التساؤل لا سيما الذين لم يقرؤوا يوما ما عن المسيحية واللاهوت واللغات القديمة.
    وقبل أن تأكلك الحيرة وتلعب فيك الظنون يأتي الدكتور يوسف زيدان مؤلف الرواية بمعنى الاسم في أول الرواية ليجعلك تفكر في سبب اختياره بشغف أكبر.
    اختيار اسم عزازيل للرواية يعد في حد ذاته تفوقا ملموسا للمؤلف فهو بهذا الاختيار جعلني أفكر دائما بتأثير إبليس على شخصية الرواية الرئيسية وهي الراهب هيبا، وجعلني في نفس الوقت أدخل معه في جدليات مسؤولية الخطايا التي أحاطت بالرواية من أول كلمة فيها إلى آخر حرف بها.
    الرواية تحكي بشكل عام الصراعات التي يعانيها الإنسان في كل زمان وأي مكان منذ بدء الخليقة وحتى قيام الساعة، فصراع الخير ضد الشر والإنسان ضد إبليس (أو ضد نفسه) هو صراع أزلي لن نصل فيه إلى نتيجة ولن نكون قادرين أن نحسم الخلاف ومن يعتقد ذلك فهو واهم لا محالة.
    هذه القناعة هي الفكرة الأساسية التي أراد المؤلف إيصالها حسب نظري من خلال التعرض للأزمات التاريخية التي مرت بها الكنيسة المسيحية في أشد أوقات محنتها دون أن نغفل رأي الكاتب في هذه الأحداث وربطها بمنظوره الخاص.
    لا أريد الإطالة في تخريج الأهداف التي جعلت الكاتب يدخل في هذا الممر الضيق والخطر ويمر من خلال كمائن الكنيسة المسيحية خاصة وأنه ليس مسيحيا بل مسلم، فقراءة الرواية ستكشف لكل شخص أبعادا لا يعلمها سواه ومن الممكن ألا تكون مقصودة من الكاتب نفسه.
    —————————-

    الرواية من الناحية التاريخية :
    لعل أكثر ما ساعد المؤلف لحبك روايته بهذا الشكل القوي معرفته التامة بالتاريخ ودرايته الشاملة وتخصصه في المخطوطات الأثرية ، فقد أجمع الكل أن ما تم سرده في هذة الرواية من أحداث تاريخية كان صحيحا ودقيقا جدا وهذا ما يؤكد مصداقية المؤلف ويعزز آراءه التي ذهب إليها.
    —————————-

    أبرز ما شدني في الرواية:
    – العبارات والألفاظ التي استخدمها الكاتب كانت تسبح ما بين السهولة والعمق دون الإخلال بأي منهما وأعطت للقارئ مساحة جميلة للتفكر في المعاني بين السطور.
    – طريقة سرد الرواية سر من أسرار نجاحها فالمتلقي يجد نفسه في متعة خالصة وهو ينتقل مع هيبا بين المدن والأزمنة دون تعقيد بل بأسلوب مشوق ويدعو إلى إكمال القراءة دون توقف.
    – نجح الكاتب في تحريك عقول القراء بتركه العديد من المساحات للتخمين والاستقراء دون المساس بمنطقية القصة.
    – تظل فكرة الصراع على السلطة وإلباسها الرداء الديني من معضلات المؤسسات الدينية عبر التاريخ والكاتب أبدع فعلا في إيصال هذا المعنى عند وصفه للمنازعات الكنسية بين الاسكندرية والقسطنطينية أو نسطور وكيرلّس.
    – وصف المشاهد في الرواية تميز بالإقناع فحديث الراهب عن نفسه وما يراه وما يختلج في دواخله والصراعات التي تعصف بكيانه وكذلك ما يحيط به من أحداث كعلاقاته النسائية ومشاهد قتل هيباتيا تصل إلى القارئ وتجعله يعيش أحداث الرواية.
    – الصراع الوثني – المسيحي أو المسيحي – المسيحي يذكرني كثيرا بالصراعات القائمة حاليا بين الفرق الإسلامية المعاصرة بينها وبين بعضها وبينها وبين غيرها.
    – الانجراف وراء الأشخاص الذين يلبسون اللباس الديني وآراءهم دون فهم عميق للمقاصد التي تغلف هذه الآراء يعتبر من معضلات الحياة والتي لا يمكن أن نتجاوزها إلا بإعطاء مساحات فكرية للناس دون تقييد لأفكارهم وعدم الدخول في مسائل الإنجراف وراء الآراء المضادة فالمنهج القوي يفرض نفسه.
    – الفقرة السابقة لا تعني ترك الحبل على الغارب لكن ألا يتعدى دور المؤسسة الرقابية دورها وهو المراقبة. صحيح أن مثل هذا الكلام من الممكن أن يجر خلفه بعض الحالات التي ستتأثر بالسلب، لكنني أعتقد أنها في المجمل ستخرج لنا بجيل يستطيع تمييز الصالح من الطالح وله القدرة على الاختيار من دون أن يتأثر بآراء الغير بشكل مباشر.
    – في آخر ثلاثة رقوق دخلنا مع هيبا في صراع فلسفي عميق جدا وبيّن حجم الصراع الذي فرضه الكاتب على القارئ وأعطاه ملخصا جميلا لكل أحداث الرواية في ذكاء قصصي مميز من الكاتب المبدع.
    – نهاية الرواية كانت من أشد ما ميزها فكلمة (حراً) التي استخدمها هيبا في آخر تدويناته تفتح الباب على مصراعيه للقارئ لوضع ما يشاء من النهايات التي خرج بها من قراءته للرواية.
    – اتضح لي أنني أجهل الكثير والكثير جدا عن المسيحية واضطررت للعودة إلى بعض المراجع لفهم المقصود للكثير من المصطلحات التي وردت في الرواية.
    – أخيرا هذه الرواية تعتبر أفقا جديدا بالنسبة لي وفتحت لي أبوابا لم أكن أتصور أنني سأفتحها يوما وشجعتني لقراءة المزيد عن موضوعها وكذلك جعلتني أفكر فعليا في قراءة باقي مؤلفات الدكتور زيدان.
    وشكرا

  3. عبدالله محمد الشهراني قال:

    الهجمة على عزازيل صناعة حكومية مثل الفتنة الطائفية

    http://www.al-madina.com/node/311249/arbeaa

  4. منذ مدة طويلة وأنا لا أقرأ الروايات
    ولكني اخترت هذه الرواية لأنها جزء من مشاركتي في نادي كتاتيب الثقافي

    بادئ ذي بدئ لم ترقني هذه الرواية
    والراهب هيبا لا أدري لماذا ترهّب ان كان سيلقي لائمته على الشيطان ( عزازيل )
    الرواية في معظمها حديث عن النساء والعلاقات الجنسية ووصف للنساء والحب ثم الأحوال الكنيسية خلال فترة الرواية

    ولأني مصاب بالقرف من هذه الرواية سأختصر طريقة التعبير عن نفسي بأن أذكر ثلاثة أمور أعجبتني وثلاثة أمور تحتاج إلى تحسين

    1- الوصف والتحديد عن أحوال الوثنية مع اليهودية والمسيحية
    2- التحدث عن رموز الوثنين مثل هيبيتا ورموز اليونان القدماء ورأي المسيحية بهم
    3- طريقة السرد مشوقة

    ثلاثة أمور تحتاج إلى تحسين

    1- التعريف بالشخصيات حين يتم ذكرها
    2- التقليل من الوصف الجنسي فلا شيء يبرره
    3- ماذا لو لم اكن مهتما بهذه الفترة من الرواية ؟ لا تفكر بقرائتها أبدا

    أكثر ما شدني في الرواية هو طريقة حديث هيبا مع نفسه

  5. جميل المطرفي قال:

    ان تقديم رواية إنسانية تختم على نهايات مفتوحة يستفز ذائقة القارئ حتى يخيل له شخوص القصة في رائحة القهوة التي يحتسيها . 
    إنسانية الرواية لا تقتصر على تصوير الخطيئة في أتباع مذهب ما بل هي ما يجمع البشر في صراعهم مع الشيطان و الذي لا يختلف عنا كثيرا الا في الايمان برحمة الله فالإنسان بدون رحمة شيطان .  

اترك ردا

*

*

ملاحظة:المؤشر بـ(*) مطلوب،،، البريد لن يتم نشره