لم يكن سراج بدينا فقط
لطالما كرهت البدانة في حياتي , ولطالما وصفتها في خلوتي بالبلادة والقبح والوقاحه فلكم منعتني من لبس هنداما جميلا ولكم صفعتني أمام المرآة بتقلباتها , ولكنني أيقنت مؤخرا (بقدرة قادر ) أن ربما تكون البدانة شيئا مختلفا , بعيدا عن الدهون والشحوم (و الرز بأنواعه المتلونه) فحينما التقيت ببدانة سراج وازحت عن نفسي همومها بأن أحدا ممن حولي لا يبتعدون عني سمنة وذلك لأتوارى عن عيون النحيلين كنحالة عقلي , كانت الصاعقه الموقظة, لم يكن سراج بدينا كبدانتي , ولكنه كان متخما بالشحنات الايجابية ومُشحما بالحماس والعطاء ويتدلى من أكتافه همة أودت بها بدانتي للصمود والخلود , ففي كل اجتماع يكون , أقول في نفسي يالهذه البدانة أما آن لها أن تستسقي من بدانة هذا الذي يلوح بكلتا يديه وهو يتحدث , هذا البدين المُفّحم بالنشاط والحيويه , هو لا يحمل جسدا ممتلئا بالنكوص والركود مثلي , لكنه كان يثير في داخلنا أو عفوا في مساحات بدانتي الشاسعه , نوعا من الايقاظ ونوعا من الادراك ونوعا من الحراك و الهمة , وهذا ما يحتاجه بلا شك كل صاحب ضمير حي , يهاب أن يلقى الله وهو خاوي النتاج , لا يحمل نفعا للناس ولا طاعة لفّع وجهه بها , وقد أيقنت حينها أن بين البدانة والبدانة كما بين الليل والنهار وأن ليس كل بدين نراه بدينا , فما تحمله الأجساد يفوق أحيانا كل الشحوم واللحوم …
حروف من بدين إلى بدين مختلف ..
25/11/1432 هـ
أخي أحمد … جزاك الله خيرا على ما قلته..
أنا جزء من كل … وهذا الكل هم أنتم … وبكم ومنكم استمد قوتي
بدانتي ليست سوى صورة لما تتكتظ به نفسي من محبتكم…
أتمنى أن أكون عند حسن ظنكم بي ..
كنت مشغولا عن الرد خلال الايام الماضية – قطعا ليس في الاكل – ولم أتمكن من القول أني أشاركك الراي في ان سراج ليس كتلة من اللحم فقط بل هو روح جميلة لا تخطئ العين ان ترى سحرها من الوهلة الاولى .
و لكن ذلك لا يمنعني أيضاً من الاتفاق معك مرة اخرى بان نقف امام الإفراط الذي لا يزيد أجسامنا سوى ضخامة و لعل موضوع الحمية ان يكون احد مواضيعنا المقبلة مع شرط خسران بعض الأرطال الزائدة بين وقت استلام الكتاب و مناقشته .
موافق جدا على موضوع الحمية و النقاش يستضيفة Fitness Time