الجمعة 26 أبريل 2024
1

إجابة السؤال الخامس – من أرض الحجاز

بواسطة في المسابقة الرمضانية

إجابة السؤال الخامس

الشاعر الأديب مصطفى زقزوق

—————-

والفائز بالجائزة

مازن دنه

—————–

نبذة عن الشاعر الأديب مصطفى زقزوق

     ولد بسوق الليل في مكة المكرمة عام 1355 هـ. عمل خادما فى نظافة المسجد الحرام إرثاً عن والده وعمره 15 عاما تلقي معارفه في كتاتيبها وبالمسجد الحرام وحصل علي الابتدائية عام 1368 هـ . بدأ حياته العملية في مكتب معالي الشيخ محمد سرور الصبان سنة 1373 هـ . انتقل عملة إلي وزارة الداخلية بمكة المكرمة ثم الرياض عام 1375 هـ . انتقل عملة الي أمارة مكة المكرمة 1384 هـ و طلب التقاعد المبكر عام 1396 هـ .

مشاركاته :
– شارك في العديد من المناسبات الوطنية والعربية في مصر والمغرب .
– شارك بالكتابات الأدبية والاجتماعية بالعديد من الصحف السعودية والعربية.
– سجلت له عدد من اللقاءات الإذاعية والتلفازية.
– شارك في أمسيات شعرية متفرقة .

عضوياته :
– عضو نادي مكة الثقافي الأدبي .
– عضو رابطة الأدب الحديث في مصر .
– عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
– له عضويات شرفية بعدد من المؤسسات الأدبية .

إنتاجه الشعري :
– مرابع الأنس طبعته الأولي عام 1406هـ – 1986 م ، والثانية 1422هـ – 2003 م بمكة المكرمة .
– نقش علي وجه القمر طبع في مصر .
– حبيبتي مكة – تحت الطبع .

إنتاجه النثري :
– الفكر والأدب والفن التجاري في الوطن العربي .
– مصر أهل الوفاء وأهل الجفاء .

المقالات:
له مقالات منشورة في الصحف تتناول موضوعات في الأدب والفن والاجتماع .

مصطفى زقزوق..في عيون الآخرين :

يقول الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي (رئيس رابطة الأدب الحديث بالقاهرة ) مصطفي زقزوق ، شاعر كبير مشهور ، تعرفه صحف المملكة العربية السعودية ، والصحف العربية عامة ويعرفه قراؤها.. كما يعرفه الأدباء والشعراء.. شاعراً جيد الطبع ، كامل الموهبة،أصيل السليقة العربية ، متميزاً في ألفاظة وأسلوبه وأخيلته ومعانيه ، لغته الشعرية ، تجتمع فيها أصالة البادية ، وجمال الحاضرة ، وسمات نضرة… لغة لها مسحتها العربية الخالصة وكأنها لغة العرب الأوائل ، الذين عاشوا في بطحاء مكة المكرمة وبين أوديتها ، وكأنها لغة عمر بن أبي ربيعة ، وجميل، وكثير، والأحوص، ومن إليهم من شعراء الحجاز في القرن الأول الهجري . وديوان الشاعر ” مرابع الأنس ” شاهد عدل علي سلامة اللغة، وصحة اللهجة، وجمال الأسلوب ، وحسن الأداء . وقد عرفت الشاعر مصطفي زقزوق من صحف العربية السعودية أولاً ، ثم من صحفنا ثانياً، وبخاصة الصفحة الأدبية لجريدة الأهرام ، ثم من مختلف الأندية واللقاءات هنا وهناك أخيراً ، ورأيت فيه شبهًا كبيراً بشعراء الوجدان الرومانسيين وشعرهم، ففيه ملامح من ناجي، والهمشري، وعلي محمود طه، وفيه مشابه من الشابي ، وأبي ماضي، وبشارة الخوري، وعمر أبي ريشة، وعبدالعزيز شرف، وفيه سمات متميزة نراها في شعره العاطفي، وقصائده الوجدانية .

ويقول سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه الشاعر المكي الرقيق الأستاذ مصطفى عبد الواحد زقزوق ذو مسيرة طويلة في دنيا الكلمة المموسقة ، والجملة الشعرية الباذخة ، والألق النثري الجميل، لقد عرفناه من خلال كتاباته الصحفية المنتظمة حيناً والمنقطعة أحياناً، ومن خلال ديواني شعره اللذين سكب فيهما عصارة مشاعره المرهفة.. هل ترى عجباً لذلك الفتى الذي التصق وهو في الخامسة عشرة من عمره بالعمل في الحرم المكي الشريف ؟ أين وجد الشجاعة على مجابهة الحياة وهو في سن الطفولة النضرة ؟ كيف رسم لنفسه طريقاً وسط أمواج البشر في البلد الحرام ؟ لماذا حمل الهم صغيراً وناء به كبيراً ؟ وستظل الأسئلة تتناسل كلما أطلقنا لها العنان ، والإجابات تقود إلى أسئلة أخرى لأن تركيبة المجتمع المكي تفرض نفسها على كافة التفاصيل التي نتطلع إليها. لقد امتاز شاعرنا الرقيق بنَفَس خاص يشعر به القارئ متسللاً إلى أعماقه في هدوء وتؤدة.. وتزدان قصائده بصور طبيعية خلابة تأخذ بمجامع القلوب، كما يختار كلماته وتعابيره بعناية فائقة، فلم أقرأ له قط تعبيراً نابياً، أو كلمة سوقية، بل تستهويه المجنحات التي يطير بها إلى أجمل ألوان الطيف لينسج منها ما يمتع القارئ ويواسيه في دروب الحياة بكل متناقضاتها.. لقد عرف الحب كعاطفة إنسانية تسمو بالنفوس فوق كل الأشواك والأنواء.. وأي نفس تلك التي لم تعرف الحب؟ وكانت تجربة أديبنا الكبير في هذا المجال خصبة وغنية وإن جعلته يتجرع صبابات الهوى، وغصص الأسى، في أكثر من موقع.. بيد أنه ظل قوياً يصارع الأمواج بصبر وجلد نادرين، وقد منحته هذه المواقف قدرة فائقة تجعله من كبار من وسموا بالخروج علينا ببيت الفجاءة الذي تختتم به بعض القصائد ، فينزع القارئ من الإطار الذي سارت عليه القصيدة من أولها لينعطف به فجأة إلى قرار يفجره الشاعر في آخر القصيدة، مما يمنحها بعداً لا ينسى، وسراً من أسرار البلاغة الرفيعة. وفي الوقت الذي استقر فيه شاعرنا المكي الرقيق في وجداننا، إلا أنه ظل مقلاً في إبداعاته.. صحيح أنه ينسج كلماته من نياط قلبه، وأحسب أنه يسوق مزن أبياته من تجربة حية في وجدانه، غير أن المتلقي الذي تستهويه هذه القراءات يود أن يستمر تواصله مع الشاعر الذي أحب نتاجه ، والإقلال في مثل هذه الحالة لا يُرضي طموح الكثيرين، وإن كان للشاعر أسبابه التي يراها منطقية.. وإنني لأتساءل: هل من مزيد؟ – ليس كجهنم والعياذ بالله ، بل كجنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين – فالمزيد المزيد أيها الحبيب، وعلى أمل مضاعفة العطاء من نبع الصفاء الذي أكرمكم به الله. ولشاعرنا من الخصال الحميدة ما يشرح الصدور، وتقر به الأعين، فقد استحوذت عليه شهامة المكي الأصيل، وطبع بنبل رجالات النخوة وأريحيتهم ، تراه يتهلل بشراً عندما يُقدِّم أية خدمة يستطيعها لكل من يلتمس منه معروفاً، فهو كريمٌ بماله وإن كان ممن أدركتهم حرفة الأدب ، باذلٌ لشفاعته الحسنة بغير مَنٍّ ولا أذى، يمشي في حاجة إخوانه محتسباً الثواب عند الله سبحانه وتعالى، وفوق هذا وذاك فهو العفيف النظيف المترفع عن الصغائر ودنس الدنيا.. يمحض أصدقاءه الحب والود والإخاء والصفاء حتى يُتعب من عاصره وعرف طبائعه ، كما تجيش يوجدانه الكثير من العواطف السامية، وحاشيته الرقيقة تجعل دمعته سريعة الانسياب ، تكاد ترسم خطي عبرة وضنى على وجنتيه.. وتتسابق كلمات الدعاء التي ينثرها درراً بين شفتيه إذا تحدثت معه عبر الهاتف أو لقيته في مناسبة من المناسبات التي قليلاً ما يرتادها ، وكل ذلك جزء لا يتجزأ من أصالة تربيته وكريم منبته، وصلاح وخصوبة البيئة التي نما فيها عوده .

ويقول الشاعر أحمد سالم باعطب : مصطفى زقزوق من الشعراء القلائل الذين يولون أعمالهم الشعرية عناية خاصة فلا يغوصون في الغموض ولا يعمدون إلى التكلف ولا يميلون إلى استخدام سقط القول مما يأباه الذوق السليم . ويقول الاستاذ فاروق باسلامة : إن الأستاذ مصطفى زقزوق وهو من أبناء مكة المكرمة أديب فاضلٌ.. وشاعر فاعل.. وإنسان كبير بتواضعه وعظيم بأدبه، يمتاز بالعفوية المبسطة في نثره، وبالرقة والعنفوانية في شعره، لقد أمتعنا بالكثير من الشعر والعظيم من النثر ،الحقيقة الكلام يطول عن الشاعر لا لأنه شاعر فحسب، بل إنه ناثرٌ أيضاً، وأكتفي بهذه الكُليمات لعلها تشفع عنده من قارئ لشعره ونثره .

مقتطفات من قصائده :

وهذا الديوان ( نقش علي وجه القمر ) الذي سماه باسم قصيدة تحمل هذا العنوان، ويقول فيها :

ذكراك أجمـلُ مـا يمـرُ بخاطري ذكرى لقـاءٍ فـي مسـاءٍ عـاطـر
والأيــكُ غــض  والـــورود نـديــةٌ وأروج تـرفًـل فــي نعـيـمٍ وافـــر
في الحب فلسفـةُ لبعـد ظالما تنتـهـي أبــدً بنـبـضٍ سـاهــر
قد يستبدُ بنا الحنينُ إلي مديحـتـى نـكـرم فــي لـقـاءٍ نـاضـر

حرمة البيت العتيق :

قف بالطواف على الخطيئة نادما واخضع لربك خاشعاً مستسلماً
وأمـام هــذا البـيـتِ كــنْ متـأدبـاً تجـد العنايـةَ والسـلامـةَ مغنـمـاً
واشـرب دواء الـداءِ مــاءً شافـيـاًمـا زالَ زمـزمُ للمـواجـعِ بلسـمـاَ
مـن جـاءَ مكـةَ خشـيـةً ومهابة ويلح في طلبِ الرضا مسترحمـا

فلسطين :

فـأعـفُ الـرجـالِ شـهــمٌ جـســورٌ صـامـدٌ والخُـطُـوبُ تـجـري عَـوانــا
يـا ســلاحَ اليـهـودِ مـهْـلاً فمهـمـا نـلـتَ مِـنَــا .. فـلــن تـنــالَ ثـرانــا

 

يقظة الروح :

فـتــونِ الـصـبـا وزهـــوِ الـشـبـابِ واختـيـالِ الـهـوى وعـطـرِ الثـيـابِ
عــاد كالعـيـدِ فــي صـبـاحٍ نديا و هو الغيـثُ بعـد طـول احتجـابِ
سكن القلبُ حين أقبـل يسعـى ودعـــا الـــروحَ لـلـقــاءِ الـمُـهــابِ
واستجابـت مدامعـي وشجوني واصطباري ولوعـتـي واكتئـابـي

 

حيـاة وتمضـي :

وسلوتُ دنيا لـن تُطيـل مقامي فندو بها مُستدنـيـاتُ حِمـامـي
يا كم وقفـتُ بِهـا بِأبـوابِ الهـوى ونَصبـتُ للغِيـدِ المِـلاحِ خيـامِـي

 أطال الله في عمر شاعرنا

المصدر: موقع مكاوي

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone

تعليق واحد على “إجابة السؤال الخامس – من أرض الحجاز”

  1. الجواب/ الأديب الشاعر : طاهر زمحشري

اترك ردا

*

*

ملاحظة:المؤشر بـ(*) مطلوب،،، البريد لن يتم نشره