الجمعة 26 أبريل 2024
0

إجابة السؤال السابع – من أرض الحجاز

بواسطة في المسابقة الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة السؤال السابع

 الأديب أحمد عبدالغفور عطار

—————-

والفائز بالجائزة

أحمد عبدالجواد  أحمد

—————–

نبذة عن الأديب أحمد عبدالغفور عطار

مسيرته :

     ولد الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار في 14 / 12 / 1334 هـ في مكة المكرمة في جبل الكعبة . كان العطار رجلاً اجتماعياً وشخصية محبوبة لدى معظم الأوساط الأدبية و الثقافية , كرس حياته و مواهبه و طاقات نشاطه العقلي لخدمة البشرية , يعشق القراءة و الاطلاع و الكتابة لدرجة كبيرة , يساعد المحتاج على قضاء حوائجه ,كما كان يميل إلى الفكاهة المؤدبة  ، حلو الحديث , متزن معتدل في آراءه , رغم أن حياته لم تكن مفروشة بالزهور بل كان يتخللها الكثير من الأشواك المدببة , حكيم في رأيه سديد في المشورة, ذو علم مكين و ثقافة متنوعة شاملة . تلقى العطار بداية دراسته في مدرسة الفائزين ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي ليكمل مشواره التعليمي و خرج منه و عمره ثمانية عشر عاما , ثم ابتـُعـِث للدراسة بمصر و التحق بكلية دار العلوم منتسبا , و كلية الآداب مستمعاً , ورجع من القاهرة بعد مرور ستة أشهر لظروفه الخاصة . وفي أثناء دراسته بالمعهد شغف بالصحافة و الأدب و الشعر , وكتب العديد من المقالات و أصدر هو و بعض زملائه مجلة خطية أطلق عليها اسم (  الشباب الناهض  ) . التحق بالعمل الوظيفي حيث عمل في الأمن العام بعد عودته من مصر .

      وفي العام 1404 هـ كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بجائزة الدولة في الأدب . و في عام 1405 هـ  وقد نال شهادة تقدير من الأمن العام تحت توقيع  صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود.
     و هو مؤسس صحيفة عكاظ عام 1379 هـ و رئيس تحريرها فترة من الزمن حتى خضعت الصحافة لنظام المؤسسات ، و صاحب و رئيس تحرير مجلة ” كلمة الحق ” أصدر منها أربعة أعداد شهرية و أوقف إصدارها للظروف المالية التي واجهتها . أنشأ مطبعة حديثة لطباعة جريدته عكاظ فلما ألغيت صحافة الأفراد لتقوم صحف المؤسسات ، أنشأ مؤسسة عكاظ للصحافة و النشر , و ما تزال الجريدة تصدر و تذكر في كل عدد جملة (  أسسها أحمد عبد الغفور عطار ) كما فكر في تأسيس دار للطباعة و النشر و حصل على رخصتها رسميا تحت اسم ( دار النشر للعطار )  وذلك عام 1405 هـ .
     تفرغ العطار رحمه الله للأدب و الصحافة و النشر فأنتج إنتاجًا كبيرًا في هذا المجال .كتب و ألـّف العطار الكثير من الكتب و المؤلفات و المراجع العلمية التي وصلت إلى مائة كتاب بمقاسات مختلفة و أحجام متباينة , و موضوعات كثيرة و مختلفة ,و لقد هيأ نفسه ليؤلف موسوعة إسلامية محمدية , وقد وضع هيكل لتأليف موسوعة إسلامية ضخمة و فكرتها أن أخبار السموات و الأرض و الغيب وصلت إلينا بواسطة سيد الخلق سيدنا محمد صـلى الله عليه و سلم .
     و تأتي كتبه و مؤلفاته في طليعة الكتب العربية , ليس لأن أسلوبه شفافي عذب رقيق , و إنما لعمق ثقافته الواسعة و تجاربه الإنسانية المتعددة . ألـّف كتبًا في التراث و تحقيقه , و مجموعة ضخمة من الدراسات و الأبحاث العلمية المتخصصة جمعت تلك المجموعة بين العمق و البساطة , و كان بعضاً منها منهلاً ومادة لدراسات متخصصة لطلاب البحث العلمي الجامعي وما فوقه .
العطار وحربه على الصهيونية و الشيوعية :
     ذاع صيت الأستاذ العطار في الآفاق ووصل إلى أقصى الأرض شرقها و غربها شمالها و جنوبها , فحربه ضد الصهيونية و الشيوعية جعلت منه محطاً للأنظار , و تُرجمت بعض كتبه و مؤلفاته مما ساعد في نشر مبادئ الإسلام و قيمه و أسسه . لقد مقت العطار الشيوعية كما مقت الصهيونية , وحارب كل القوميات المعاصرة , وبذل كل ما في جهده فحارب على كل الجهات و بمختلف الطرق التي كتبها عن الصهيونية , فقد كان أول من ترجم ( بروتوكولات صهيون )  هو وابنه كما ذكر العطار في هذا الكتاب و قد دفعه إلى ذلك الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود طيّب الله ثراه . ألف الأستاذ العطار العديد من الكتب و المؤلفات عن الصهيونية منها :

الشيوعية وليدة الصهيونية .
اليهودية و الصهيونية .
مؤامرة صهيونية على العالم .

ومن أشهر مؤلفاته :

محمد بن عبد الوهاب .
الهوى و الشباب ( ديوان شعر ) .
الخراج و الشرائع .
أريد أن أرى الله ( مجموعة قصصية ) .
الهجرة ( مسرحية ) .
صقر الجزيرة ( 3 أجزاء ) .
البيان ( نقد أدبي ) .
مقصورة ابن ديدات ( بحث تاريخي أدبي ) .
الإسلام و الشيوعية  .
حرب الأكاذيب .
الفصحى و العامية .
الإسلام طريقنا إلى الحياة .
آراء في اللغة .
الزحف على لغة القرآن .
إنسانية الإسلام .
الإسلام خاتم الأديان .
ابن سعود و قضية فلسطين .
الماسونية .
الكعبة و الكسوة منذ أربعة الآلاف سنة حتى اليوم .
دفاع عن الفصحى .
جحا يستقبل نفسه ( مجموعة قصصية ) .
الإسلام دين خاص أم عام .

يضاف إلى ذلك العشرات من المقالات الصحافية التي نشرت بالصحافة المحلية وكذلك العديد من الأبحاث العلمية و المحاضرات التي ألقاها في الجامعات و المعاهد و الأندية و الجمعيات الخيرية و الهيئات العالمية . كما عمل على تحقيق العديد من المراجع منها :

تهذيب الصحاح .
ليس في كلام العرب للإمام ابن خالويه .
آداب المتعلمين ورسائل أخرى في التربية الإسلامية . لابن خلدون وغيره .
الصحاح . للإمام الجواهرجي 7 أجزاء  .
مقدمة تهذيب اللغة, للإمام الأزهري .

وفاته :
     حين اشتد عليه المرض تم إدخاله في أحد المستشفيات بجدة ورغم ذلك فإنه لم يفترق عن ( صاحبيه ) القلم والكتاب، وكتب آخر مقال له كتبه وهو على سرير المرض وكان ذلك في العام 1990 حينما احتل العراق دولة الكويت الشقيقة، حيث كتب مقالاً كشف فيه نظام صدام حسين فكانت تلك المقالة هي آخر مقالاته المكتوبة. وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الجمعة السابع عشر من رجب عام 1411هـ . 

 

المصدر: موقع مكاوي


 

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone

اترك ردا

*

*

ملاحظة:المؤشر بـ(*) مطلوب،،، البريد لن يتم نشره