الأربعاء 1 مايو 2024

ارشيف القسم: ‘ساحة الحوار’

6

تألمت قبل أن أكتب !

بواسطة في ساحة الحوار

اقتنيتُ قبل عامين تقريبا من مطار جده وأنا في رحلتي إلى مدينة الدمام كتابا بعنوان : “وراء كل عبقري قصة معاناة ” وهو للمؤلفة البارعة سلمى مجدي , وقد أثارني عنوانه حقا , وكنت كل ما شعرت بالخواء فتحت صفحاته أتنقل بين حياة العباقرة والتي هي في الحقيقة حياة بعيدة عن حياة الركود والجمود , إن حياة العبقري لا تؤمن بالاستسلام مطلقا , إن الروح التي يتمتعون بها دائما ما تكون على استعداد دائما بل تكون مرنة إلى حد كبير , وقد أفاضت المؤلفة القديرة عن أهم النقاط التي كانت في حياة العباقرة وكأنها تأخذك إلى بؤرة الحماس وتزج بك , بل كأنها تأخذك إلى جذور العزيمة وتغذيك من كل صفحة تقرأها , وقد توقفتُ عند تلك الشخصية التي هزت دواخلي وأحدثت ضجة في تأملاتي كضجة ويكليكس , إنها عبقرية الأعمى “طــه حسين ” ذلك الذي قال عبارة روسو الشهيرة “أحسست قبل أن أفكر ” بطريقته حيث يقول “تألمت قبل أن أفكر ” ولقد أخذت هذه المقولة أقلبها في ذهني للحظات , هل الألم يصنع الفكر ؟ هل حينما نقع في غياهب الألم هل معنى ذلك أننا نفكر أم أن هناك خيوط دقيقة داخل إناء الروح تقودنا إلى ضوء الفكر ورؤية الأشياء من منظورأدق ؟

إنك حينما تتأمل حياة كحياة طــه حسين فإنك ستشكر الله كثيرا , إنك حينما تتأمل , فإنك تقف على مرحلة تاريخية مهمة من الحياة المصرية , لقد رفع ذلك الأعمى دعوة سماها ” مجانية التعليم حيث كان يقول :

“العلم كالماء والهواء حق لكل إنسان ” هل تعلم متى صدح بهذه المقولة ؟ في عام 1925 م تقريبا , إن فكرة مبكرة تقتدح في عقلية رجل أعمى خير دليل على عظمة ما يحمل في جعبته , ولا أريد التحدث عن الجانب المظلم الذي عاشه عبقري مصر , لأن ما يهمني أعمق من ذلك بكثير , وقد عشت منذُ أن قرأت عبارته الأخرى تلك التي قالها على غرار ديكارت “أنا أفكر إذن أنا موجود ” حيث قال ” أنا أتألم إذن أنا موجود ” .

لو أسقطنا التأمل فجأة على أي فترة من  حياة طــه حسين لوجدناه في وسط محنته يعيش في أعلى قمته . هكذا هي حياة العبقري وهكذا هو في نضال دائم , فهل يا ترى حينما نتألم في حياتنا هل نسير إلى خطوة التفكير أم أننا نجثو داخل بوتقة المشكلة ..؟       

 

أحمد الذبياني .  

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
13

الرتابة تقتل الحب !!

بواسطة في ساحة الحوار

http://www.ahram.org.eg/363/2010/11/26/8/50299.aspx

بينما وكنت في صباح هذا اليوم الفضيل أتصفح جريدة الأهرام المصرية وقعت عيني على تلك الدراسة الحديثة والتي أعدها مجموعة من الأطباء النفسيين في جامعة “تستوتى بروكو” , حيث إن مفاد الدراسة هو تأكيد نظرية انتهاء الحب بين الزوجين بعد فترة الزواج وذلك بسبب الرتابة والنمطية , وكم كنت أتمنى الاستزادة في المعلومات حول كيفية الدراسة والشريحة التي خضعت لها , لكن الدراسة على كل الأحوال توحي بنذير خطر شديد , ولقد طرحت بيني وبين نفسي تساؤل لطيف واضعا في ذهني هذه الدراسة , هل بالفعل أن الرتابة والملل موجودة “بين الزوجين” في مجتمعنا ؟ وأيضا أيقنت في قرارة نفسي أني كبير الكذابين لو قلت لا . حيث وأنا سارح في صراع نفسي بين هل “حقا أم لا ” قدحت في رأسي تلك الإحصائية التي ذكرها أحد القضاة في محكمة جدة أن حالات الطلاق وصلت خلال شهر واحد فقط قبل عامين تقريبا “# 2200# ألفان ومائتين فقط لا غير ” حالة طلاق , إذ أن هذه النسبة لم تكن ولا بأي تصور من التصورات نسبة عادية وما أقصده بالضبط أنه هناك خلل كبير في ما نكتسبه من مدخلات حول الحياة الزوجية وثقافتها وبالتأكيد سيكون هناك ضعف في العمليات إذ أن ضعف المدخل يستشري فيما وراءه وبالتالي ستكون المخرجات وخيمة مثل هذه النسبة العالية , لا شك أن مبدأ التغيير وخصوصا في مجتمعاتنا التي أدمنت الروتين المستميت أمر بالغ الصعوبة ولأننا دائما لا نسعى للتغير حتى نكون مجبورين مكرهين عليه وهذه كارثة بحد ذاتها إذ أننا نسير وفق ما يقتضيه المجتمع لا ما تقتضيه إرادتنا وحاجتنا , كما أنني لا أريد من قارئ العزيز أن يقرأ فقط لما اكتبه بل إنني محتاج بأن يطرح رأيه حول هذه الدراسة وكيفية وضع الحلول التي تتوافق مع طبيعتنا الحياتية ؟, وهل من الممكن أن نكسر الروتين في تغيير ترتيب غرفة النوم أم أننا نحتاج في البداية لتغيير تركيبتنا العقلية ومحاولة فحص الأفكار التي قد بنت صروحا عالية في أذهاننا وذلك عبر السنين الفائتة ..

أحمد الذبياني .
20/12/1431 هـ

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
9

زي بابا

بواسطة في ساحة الحوار

بسم الله الرحمن الرحيم

ينشر بالتعاون مع مدونة سراج علاف

في أوقات كثيرة أحاول أن أوجه ابني محمد إلى عمل معين أو لترك شيء يضره فلا يعجبه ذلك ولا أجد بدا من قول (اعمل كدا زي بابا) أو (ألبس كدا زي بابا) فلا يكون منه إلا أن يفعل ما أريد في الحال رغبة في أن يكون(زي بابا)… اكمل القراءة »

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
4

ترحيب سريع

بواسطة في ساحة الحوار

ابدا بأسم الله الرحمن الرحيم.
وارحب بجميع اعضاء كتاتيب وللمعلومية هذه اول تدوينة مع كتاتيب حبيت اشارك الجميع بها والهدف منها التواصل وتبادل الفائدة الموضوع ممكن ان يراه البعض انه بديهي وانه تم نقاشه في الصغر ولكن احببت ان اتكلم عنه اليوم كنوع من الذكرى لعل ان تكون لنا فيها عبره.
حقيقا عندما خطب خطيب الجمعة الماضية و تحدث عن الموضوع عررف الجميع بأننا نحتاج جميعا كل يوم بأن نراجع القديم ونفصصل المجمل ونركز على العموم وندقق على كل ماهو مفهوم لعل ان تكون من المراجعة فائدة ومن التفصيل معلومة عائدة ولعل ان يكون في التركيز معلومة خاطفة ومن التدقيق دقة واعية.
كان الموضوع عن الوضوء سننه وادابه فنبهنا عن امور لم تكن على الخاطر فااحببت ان تكون هنا في كتاتيب لي من اوائل الخواطر.
سوف انوه عن عدة مواضيع راجيا من الله في زحمة الدنيا وانشغالاتها وفي غزارة التفكير وميزاتها وقائمة اولوياتنا وعللاتها ان لا تضيع هذه الامور ونبكي عليها كبكاء الطفل الرضيع لفقدانه لذة طعم الصدور
حيث قال لانريد ان ننسى بسم الله قبل الوضوء فسالت البعض عنها من باب نقل المعلومة فقال لي هل هي للوضوء مطلوبة من وقتها جرت اصابعي للتدوين مع اني على الايباد احب اللعب لا النقل ولا التفهيم .
وفي غسل اليدين الى المرفقين فالبعض من التوفير او من قلة العلم او قلة التلقين يغسل يده من رسغه الى مرفقه مع ان الصحيح ان يكون الغسل من اقصى اطراف الاصابع الى المرفق لتكون للطهارة اقرب ولسنة الحبيب الزم واتبع .
مسح الرأس من مقدمته الى آخره ومن ثم العودة بنفس الاتجاه دون اللف يمينا او يسارا ومسح الاذنين بنفس الماء لكي لايكون للاسراف عليك باب ، ولا يحتاج مسح الرقبة حيث انها ليست من الوضوء في شي ولا تضيف لنا من الحسنات ادنى شئ
ارجلنا تحتاج الغسل والتدليك بالاصابع ولا نكتفى بتدفق الماء حيث ان انها حملتنا للعديد من الذنوب وتحملت اكره الروائح من تأثير الشراريب والمشي في اقذر الدرووب فيالها من فرصة لنخلصها من هذه القاذورات ونحميها ونطهرها بعد ان ننتهي من قرأت هذه العبارات .
تكرار الغسل لجميع الاعضاء تمامه ثلاث مررات مع انه يكتفى بالمرتين او المررة حيث ان النبي عليه افضل الصلاة والسلام توضأ بمد وأغتسل بصاع والمد هو مايوازي ۲٥۰ملليليتر اي قارورة ماء بنصف ريال والصاع تقريبا اربع امداد اي قارورة ماء ۲ليتر فعجبا لهذه السنه المطهرة حيث فيها الحلول لجميع المشارب من كان منها اقتصاديا او ناله من العقل جانب .
وفي الختام تعجبنا جميعا بعلاقة الوضوء بمشاكل العقار ومالها من تاثير ومادورها في الحلول فمعظمنا مستاجر ومن ضيق البيوت متضجرر فاليكم هذه الروشته النبوية لمن كان راجيا الاخرة فله النصيب ولمن كان من محبي الدنيا فسنة نبينا بمثابة العلاج والطبيب ، فمن ادعية الوضوء كما علمنا الحبيب (اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي ) فلعل الرزق عندما يبارك والدار عندما يوسع يكون لنا من راحة البال الحظ الوافر ونكون امام النعم ذلك العبد الحامد الشاكر.
كلنا يعرف ديننا دين الاسلام دين الطهارة والغفران نذكرر انفسنا اخيرا بدعاء للحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال بعد الوضوء ( اشهد ان لااله الا الله وان محمد عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين )
واختم كما ختم ذلك الشيخ الرائع في الطرح والمرووع في الاسلوب حينما قال بارك الله لي ولكم في القران العظيم ونفعنا والاياكم بما فيه من الايات والذكر الحكيم
كل الشكر لمجموعة كتاتيب والى جميع الضيوف الكرام والى اللقاء بكم في اقرب خطبة جمعة او في اي موضوع ارى فيه لمحة حلووة .

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
2

الهلال أم ذوب الإيراني . . ؟

بواسطة في ساحة الحوار

إن المؤسسات التربوية بكافة أنواعها تسعى دائما في مجال التربية بأن تأسس البناء القويم والصالح من أجل تربية الأبناء داخل الأسرة الواحدة وذلك وفق مبدأ التشريع الذي ينص على المساواة بين الأفراد ويمتد ذلك إلى كافة طبقات المجتمع   , بل إن وراء هذا النداء معنى خفي وباطن فكما يقول الرب سبحانه ” وجعلنا لكل شيء سببا ” فبلا شك أن المساواة في التربية داخل الجو الأسري يخلق نوعا من الود ويعزز تلك الغريزة التي تستطيع أن تدفع الروح لجنون التفاني وزيادة الأداء في العمل  دون كلل أو ملل , وهي غريزة الحب  العجيبة , فحينما يتآلف المناخ الاسري على مبدأ ذلك الحديث القدسي العظيم الذي يقول “لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ” فإن هذا المفهوم ينظم العلاقة بين أفراد الأسرة الواحدة وينظم أيضا العلاقة بين أفراد المجتمع كافة وذلك يساعد في إعطاء كل ذي حق حقه ,
 وبربك الأعلى عزيزي القارئ حينما يتحقق هذا النظام الجميل وهذا المبدأ الانساني العظيم كيف سيكون سير هذا المجتمع بدءً من علاقة الشخص مع نفسه , ومع أخيه ومع ابن عمه وعلاقته مع ابن وطنه وعلاقته مع الأجنبي الغريب ؟ 
حتما سيكون أمرا مختلفا بكافة أطواره وأنماطه , ولكن لك أن تتخيل معي العكس أيضا وكما يقول الأول (والضد يظهر حسنه الضدُ) , لو كنا نسير عكس هذا النهج فما الذي سيحدث على أرض الواقع وكيف ستكون العواقب ,, لن أطيل عليك عزيزي القارئ فحينما تريد أن تعرف الجواب على حقيقته تأمل معي في انقسام أبناء الرجل الواحد في مشاهدة مباراة ليلة البارحة , وحينها ستتدرك مكامن الأمور والشرور .

بقلم / أحمد الذبياني

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone