الأحد 28 أبريل 2024
2

تنافس عبر الأثير

بواسطة في ساحة الحوار

بسم الله الرحمن الرحيم

ينشر بالتعاون مع مدونة سراج علاف


خلال الأشهر الماضية سمحت وزارة الثقافة والإعلام بإصدار تصاريح لإذاعات خاصة لبثها عبر أجواء المملكة العربية السعودية بعدما كانت محصورة فقط على الإذاعات الرسمية وإذاعتي إم بي سي وبانوراما (ولا أعلم لم هاتين الإذاعتين بالتحديد).

هذا التوجه الجديد نتج عنه ظهور إذاعات جديدة بدأت كل منها في مخاطبة المستمع السعودي بكل ما لذ وطاب من الأخبار والبرامج والأغنيات وتفننت كل إذاعة في طريقة عرضها ومحاورتها للجمهور.

عندما تدير مذياعك في السيارة أو المنزل تظهر لك إحدى الإذاعات التالية:

– مكس إف إم

– ألف ألف إف إم

– يو إف إم

– روتانا إف إم

ما يجمع كل الإذاعات عندنا هو التركيز على الأغنيات وجعلها وسيلة لإكمال الفراغات لا سيما وأن المتلقي آو المستمع في العادة يرغب في سماع شيء يسليه ويقضي معه وقته خاصة في السيارة.

أما بخصوص الدعم فغالبية برامج هذه الإذاعات تعتمد كليا على إتصالات المستمعين ورسائلهم النصية .. وهذا في حد ذاته استثمار ذكي جدا من عدة نواحي .. أولا ماديا .. وبعد هذا فهو إثراء للبرامج وملأ لوقتها دون الحاجة لنص آو محتوى .. فالمحتوى من المتلقي لمتلقي آخر.. وآخر هذه الاستثمارات هي إثارة أجواء تفاعلية بين المستمعين وعرض لأفكارهم وثقافاتهم.

ومما تميزت به هذه الإذاعات أيضا التركيز على فئة الشباب في غالب البرامج ومحاولة مناقشة القضايا المتعلقة بهم وإقتراح الحلول ولهذا نرى أن التفاعل مع الإذاعات تعدى إلى شبكة الإنترنت من خلال خدمات التفاعل الإجتماعية كفيس بوك وتويتر.

ومما تجدر الإشارة إليه أيضا أن هذه الإذاعات ركزت بشكل كبير جدا على متابعة كرة القدم وتخصيص برامج للتحليل وتلقي أرآء الجمهور من مختلف النوادي والتخاطب مع كبار الإعلاميين في هذا المجال.

من متابعتي لأحد هذه الإذاعات وهي مكس إف إم -وأظن أنها الأعلى متابعة- فقد لاحظت أن التفاعل مع هذه الإذاعة مشجع جدا والقائمين عليها لا يتركون فرصة إلا ويستغلونها لإثراء محتوى ما يقدمونه. ومن الملفت للنظر أيضا أن العنصر النسائي مشارك بشكل كبير في هذه النجاحات.

في وجهة نظري فقد تفوقت مكس إف إم على غيرها وسبقت حتى إم بي سي وبانوراما … هل أنت معي؟

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone

2 تعليق على “تنافس عبر الأثير”

  1. جميل المطرفي قال:

    لا اعتقد ان هذة الإذاعات قد اكتسبت الفرصة لنشر الثقافة و ما ينمي الأجيال بل استغلت أسوأ ما يمكن ان يشغل به الشباب انفسهم ، لم تغامر بالدخول الى معترك الاعلام الحقيقي و نظفر ببناء جيل يعشق المعرفة و الحقيقة و اختارت الأسهل و هو الإغراق بما ادمناه من غفلة فكرية .

اترك ردا

*

*

ملاحظة:المؤشر بـ(*) مطلوب،،، البريد لن يتم نشره