الخميس 2 مايو 2024
7

فلسفة الكراهية

بواسطة في كتب خاصة بالنادي

بسم الله الرحمن الرحيم

————————–

اسم الكتاب: فلسفة الكراهية (فلسفة الكراهية).

المؤلف: الدكتور راشد المبارك.

————————–

نوقش في يوم الاحد 15 شوال 1430هـ الموافق 4 أكتوبر 2009م في هافانا كافيه.

————————–

الحضور: أحمد الذبياني، جميل الطرفي، ريان مداح، سراج علاف، صالح الذبياني، طلال المطرفي، عبد الله الشهراني، ماجد حريري  ومنصور بغدادي.

قاد الحوار: عبد الله الشهراني.

————————–

محاور النقاش:

(من اختيار عبد الله الشهراني)

=======================================

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone

7 تعليق على “فلسفة الكراهية”

  1. بسم الله الرحمن الرحيم

    عنوان الكتاب

    أرى أن الدكتور راشد المبارك قد وفق إلى حد بعيد في اختيار الاسم لاسيما وأن جملة دعوة إلى المحبة جاءت لتفسر
    أي لبس يحصل في فهم الاسم.

    ———————————————–

    تعريف الكراهية وماهيتها

    أرى أن الكاتب قد وفق في إيصال معنى الكراهية بشكل متجرد أدى لفهم معنى الكراهية كقيمة متغيرة تخضع للعديد من العوامل والظروف وتنتهي بفهم خاص عند كل شخص.

    ———————————————–

    علاقة المسلم بغيره

    تطرق الكاتب إلى ثلاثة نقاط رئيسية
    – الغزو الثقافي : ومن وجهة نظري أن الغزو الثقافي ما هو إلا نتيجة حتمية لسيطرة القوي على مقاليد الأمور فالغزو الثقافي –إن وجد- فهو نتيجة لضعف العقول العربية وليس سببا لذلك. والأرقام والإحصائيات التي ذكرها الكاتب تدعو للأسف على حال الثقافة والتعليم في العالم العربي وتمثل في حد ذاتها المشكلة والحل للواقع المعاصر.
    – المؤامرة: هي حقيقة موجودة ولا يمكن نفيها بالكلية لكن تضخيمها إلى هذا الحد يعتبر مؤامرة في حد ذاته. والسبب أن الإنسان إن لم يجد ما يرد به على غيره بشكل فعلي فعلى الأرجح أن يبحث لنفسه عن طريقة يرمي بها أخطاءه على غيره ولاسيما أن هذا الغير لا يمكن حسابه.
    – القراءة الخاطئة للنص الواضح: تطرق فيها الكاتب لبعض النماذج التي بنى عليها رؤيته وإن كنت أرى أنه بالغ قليلا في سردها وأضاع حيزا كان من الممكن اختصاره دون الدخول في نقد كاتب معين أو مقال محدد.

    ———————————————–

    علاقة المسلم بمثله

    وارتكز فيها المؤلف على مسألة الغلو
    والغلو في وجهة نظري يخضع لقانون الفعل ورد الفعل المعاكس.فكلما ظهرت فئة تدعو بالغلو في اتجاه ظهرت لدينا فئة أخرى تنادي بالغلو في الاتجاه المعاكس تماما والدلائل كثيرة عبر التاريخ وحتى يومنا الحاضر وستظل إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

    ———————————————–

    تقييم الكتاب

    أبرز مميزات الكتاب:
    من وجهة نظري تميز بالتالي:
    – اختيار الألفاظ بعناية وبالأخص المهمة منها.
    – التقسيم المنطقي للكتاب
    – الاستشهادات و الدلائل وخصوصا الفيزيائية منها.
    – الملاحق.

    أبرز عيوب الكتاب:
    من وجهة نظري عاب الكتاب ما يلي:
    – الإطالة والإسهاب لاسيما في موضوع القراءة الخاطئة للنص الواضح.
    – النقد الصريح للكاتب محمد عمارة بشكل مبالغ فيه.
    – استخدام بعض الألفاظ الصعبة وغير الدارجة وعدم توضيح معانيها بحاشية الكتاب.
    – عدم الثبات على استخدام إما الحروف الإنجليزية أو العربية في كتابة المصطلحات غير العربية.
    – -جزء (الصوتان المثيران) لا يتماشى مع بقية الكتاب من حيث سهولة السرد ويتطرق لأمور فلسفية عميقة تصعب على القارئ العادي مثلي.

    ———————————————–

    أخيرا الكتاب تجربة رائعة جدا لقراءة الكتب الفلسفية – التي لم أحاول يوما أن أتطرق إليها- لكن قراءة هذا الكتاب القيم تعتبر خطوة بداية لقراءة هذه النوعية من الكتب في المستقبل.

  2. عبد الله الشهراني قال:

    يشكر الأستاذ حامد سليمان على إقتراح هذا الكتاب (فلسفة الكراهية دعوة إلى المحبة) الذي أعتبره بالنسبة لي شخصياً تمرين وتدريب على كتب الفلسفة
    ————————————-
    الغزو الثقافي
    لو أفترضنا وجوده فهو غثاء ليس للتصدير فقط ولكن هو موجود في كل مكان حتى في البلد المصدر فليس مقصود هنا المسلمين او بلد بعينها
    ————————————-
    المؤامرة
    ذكر المؤلف مثال رائع
    يقول المؤلف فأن المرء يستعجب كيف استطاعت الدولة المسلمة باكستان الإفلات من كل هذه الحواجز والقيود “نظرية المؤامرة” فيتضح من الكتاب أنه لا مؤامرة موجوده بين الغرب والشرق مع تحفظي
    ————————————-
    الغلو
    ويقصد به أي نوع من أنواع الغلو
    الغلو في الدين في المذهب في الفكر …إلخ
    حسب وجهة نظري أن الغلو هو من أهم أسباب الكراهية
    ————————————-
    في صفحه 61 دليل واضح لا يخلطه شك أن أغلب الأمريكين هم من أتباع الكنيسة الأنجليكانية التي تسمى البروتستانتية والتي تؤمن بأن عودة المسيح مرهونة بقيام دولة إسرائيل وأن أول عمل يقوم به الرئيس الأمريكي المنتخب هو لبس غطاء الرأس والذهاب إلى المعبد اليهودي وإعلان الولاء وإغداق الوعود
    ————————————-
    فيما سبق كان رأي الخاص
    وأما ما أتفق عليه أعضاء النادي
    توصية سوف تسلم إلى الجهة الرسمية
    وهي إدراج دورة تدريبية لطلاب المدارس بعنوان تنمية مهارات الاتصال في الحوار تأليف مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني
    تهدف هذه الدورة على تربية النشئ على أسلوب الحوار والأبتعاد عن الغلو

  3. أحمد الذبياني قال:

    قرأت ما حُدد من كتاب في هذا الشهر وهو “فلسفة الكراهية” وقد خرجت منه بثلاث نقاط تندلي تحتها مجموعة من التصورات أحببت أن أقدمها إليكم ,

    + أفكار أضفتها
    1/التواصل من مبادئ الاسلام الكبرى ولا بد أن نصحح مسارنا في حياتنا والذي يكون من نقطة الفكر
    2/ لا تخلو النفس البشرية من الخير مطلقا وهي إلى التقوى أقرب كما أنها لا تخلو من الشر ولكن بنسب متفاوته
    3/لقد كانت الكراهية من الأسباب العظمى لدلوع الحرب بين الناس
    4/كل انسان له “ملكة عاقلة” وهي أكثر مطواعية للعقائد الدينية والأمور السياسية
    5/ لم يُعرف أن هناك جسماً عضوياً تُعزى إلية ظاهرة الكراهية خلاف الغضب الذي له مركز في المخ
    6/ من الممكن وغير المستحيل أن نعالج ذلك الشعور أي ” شعور الكراهية” .
    7/ ثلاث صيغ , نسمعها دائما ولا نعلم كيف تبلورت : المؤامرة,الغزو الثقافي, صدام الحضارات .
    8/ليس التاريخ وحده هو المرجع الوحيد في تفسيرنا للأحداث كما أننا لا يمكن ان نستغني عنه ونتجنبه
    9/الاستعمار وغيره كان وربما لا يزال شماعة نعلق عليها عللنا ونبرر به ضعفنا
    10/ إن الغرب قد يدفع كل ثمن باهظ شريطة أن يبغي إسراشيل بعيدة عنه
    11/ الشعور البائس : “أنه ليس لدينا ما نقدمه مما يُجلب إلى سوق عالم اليوم ”
    12/ إن الحقيقة التي ندفنها هي رسمنا صورة للعدو هي أكبر بكبير من حجمه الحقيقي
    13/ لا بد أن نتقي شر حماسنا الزائد فإنه يضلل علينا الكثير من الأمور
    14/ يحتاج الكتاب لقراءة أعمق حيث أن هناك إشارات يجب أن نعود إلى أصولها وذلك لنربط الأفكار ببعضها

    = فكر المؤلف
    1: إن راشد المبارك حدد بعض أسباب العلل في تخلفنا وأوجد بعدها مجموعة من الحلول تنم عن رجل يدعو صادقاً للإصلاح والنهضة
    2/ إن قوة الفكر لدى المؤلف بدت واضحة في مواقف كثيرة ومنها ذكره لبعض آراء المفكرين المخالفة والرد عليها حيث يجعل ذلك مساحة فكرية للقارئ في التأمل
    3/إن ما أذهلني وأذهلني كثيراً في فكر الدكتور راشد المبارك هي تلك الدعوة التي أسماها في صفحة “169” (دعوة إلى حلف فضول جديد) حيث ربط بين أمرين عظيمين وهما الكتاب المخلوق وهو الكون
    ودقته وترابطة والكتاب الآخر المنزل وهو القرآن الكريم والذي يدعو إلى التآلف والترابط والعلاقة بينهما وهنا يظهر جليا عظمة فكر هذا المؤلف وعمقه

    _ تساؤلات فلسفية أوقفتني
    س/هل الطبع هو نتيجة لما يفرزه العقل ؟
    س/ هل الكراهية نتيجة لذلك العجز والاستسلام وعدم المقاومة ؟
    س/ كم يحتاج لنا من الزمن كي نصبح أمة يستحق ذكرها في عالم اليوم ؟

    كنت سعيدا جداً بجواري حولكم وكنتم الأجمل في نظري وستظلون …

  4. جميل المطرفي قال:

    الفكرة :
    انفرد د. راشد المبارك ببحث فكرة منشأ الكراهية و تاثيرها في المجتمع الاسلامي ليهدي المكتبة العربية مرجعا مهما في تحليل هذة الظاهرة.

    العنوان و المحتوى :
    وفق الكاتب باختيار عنوان جذاب و متوافق مع المحتوى بدرجة ممتازة
    منهجية الكاتب :
    استعرض الكاتب اصل نشوء الكراهية ثم اخذ في وصف مصادر و روافد هذا الكره منتهيا بايضاح علاقة المسلم بالمخالف و بالمسلم
    في ترتيب مترابط و تسلسل مقنع.
    التحليل :
    ربط الكاتب وجود الكراهية و تأثيرها بانخفاض معدل الانتاج و كان الاولى أن يربطها بمعدلات العنف والجريمة وبيان ذلك على خط بياني زمني .
    اللغة :
    كانت لغة الكتاب سلسة بسيطة مترابطة الافكار لكن المقاربة و التشبية كانت معقدة بعض الشئ ( فكرة الالكترونات و المشاعر والافكار ).

    المصادر و المراجع :
    كنت اتمنى و الكاتب يخوض في تبيان علاقة المسلم بالمخالف بالاشارة الى مرجع يختص بالعقيدة موضحا مبدأ الولاء و البراء رغم توفيقه الكامل في ذلك التوضيح .كذلك اشارته الى تخلص اليابانيين من عقدة الكراهية للامريكيين دون ذكر مصدر او علاقة مباشرة .
    التوصيات :
    كتاب ممتع وفكرته مبتكرة اوصي بقراءته كما اوصي بقراءة بحث للدكتور حاتم الشريف ( كلية الدعوة-جامعة ام القرى ) بعنوان ” الولاء و البراء بين الغلو والجفاء في ضوء الكتاب و السنة “

  5. منصور بغدادي قال:

    بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين

    وقفات مع كتاب فلسفة الكراهية (دعوة إلى المحبة) للدكتور راشد المبارك :

    تجربة فريدة من نوعها ومميزة مع كتاب فلسفي يتناول أحد أسوأ الطبائع البشرية ألا و هي (الكراهية).

    ١- بدأ المؤلف في القسم الأول بطرح تساؤلين حول ماهية الكراهية و هل الكراهية موقف عقل (مبدأ إجتماعي يظهر في تعامل فئات من المجتمع مع بعضها البعض)، هل الكراهية خلل في الطبع (ناتج عن الوراثة الجينية)
    ٢- انتقل المؤلف إلى مفهوم الكراهية عند المسلمين هذه الأيام في علاقتهم بغير المسلمين (خص الغرب دون غيرهم في مجمل الحديث)، و علاقتهم مع بعضهم البعض (الفرق و المذاهب المختلفة)
    ٢-١- علاقة المسلم بغيره : ينابيع تروي كراهية الغرب :
    أ. الحروب الصليبية: بين المؤلف أن الصراعات بين الأمم أمر طبيعي منذ ظهور الحضارات و هي ليست مدعاة لاستمرار الكراهية للغرب فقد مرت حروب طاحنة بين البشر من غير المسلمين كالحربين العالميتين و بالرغم من ذلك تحسنت العلاقات بينهم و جمعتهم المصالح المشتركة.
    ب. الاستعمار: و هو أمر تعرضت له دول إسلامية و غير إسلامية، عربية و غير عربية. و لا تجد غير المسلمين و العرب على و جه الخصوص جعلو منه مدعاة لتخلفهم.
    جـ. موقف الغرب من إسرائيل: و الغرب تنوعت مواقفه فمنهم من لا يعنيه أمر إسرائيل و منهم من دعمها لإجلاء اليهود عن أراضيه خلاصاً من خبثهم و منهم من دعمها لمعتقده الديني (المسحيين الآنجليكان). و من المفترض أن يجتهد المسلمون في العطاء العلمي فلا مقارنة مع عطاء اليهود.
    روافد تصب الكراهية للغرب:
    أ. الغزو الثقافي: حجة يتبجح بها الكثير لاحباط الأمة عن نشر ثقافتها و هنا تناول المؤلف الثقافة العربية من عدة محاور و أنها تمر بعجز فهي لم يكن لها أثر كبير في مجتمعاتها فما بالك بالغرب و أوضح أن من حق كل ثقافة أن تسوق لنفسها و تأثيرها في المتلقي يكون على قدر وعيه و ثقته بثقافته.
    ب. المؤامرة : و هي كما ذكر في الكاتب براءة للذات و أن كل مآسي الأمة نابعة عن مؤامرات حيكت في الغرب لتدميرنا، و كأن الغرب لا يخشى سوى العرب و المسلمين، و كأن في الكون لا توجد أمة يابانية و صينية تشكلان خطراً حقيقيا على إقتصاد الغرب.
    جـ. قراءة خاطئة للنص الواضح: و هنا وجه المؤلف نقده نحو عدد من المفكرين الذين جابهوا بعض قرارات المؤتمرات العالمية و مقالات الكتاب الغربيين و التي تمس الإسلام على حسب رأيهم، و لو أنهم تمعنوا قبل أن يجابهوا لما أظهروا الكراهية.

    ٢-٢- علاقة المسلم بمثله: ١- التغذية الضارة من السنابل الميتة (تاريخ حافل بالمشاحنات و الإاقتتال و الفتن و كلما نشب خلاف تغذت الكراهية من هذه السنابل حتى هذه الأيام)
    ٢- الجذور (معظم الفرق المنحرفة مذهبياً ظهرت بسب غلو و تطرف من سبقهم)
    ٣- الحصاد المر (نتاج الكراهية : تعرض علماء للقهر و التعذيب و القتل لمخالفتهم معتقد أو رأي، و مذابح علي مر السنين لم ينجوا منها الشيوخ و النساء و الأطفال)
    ٤- دعوة إلى حلف فضول جديد (يشير المؤلف إلى حلف شارك فيه النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة مع قومه لمنع الظلم و رفع المظالم. و قد طالب المؤلف بالرجوع إلى الكتاب و السنة مع ذكر الأدلة و وضع قوانين لعلاقات المسلم مع كافة الناس باختلاف توجهاتهم).

    أرفق في نهاية الكتاب ستة ملاحق أشير إليها خلال السياق .

    د. راشد المبارك أجاد الطرح و تميز بقوة الألفاظ و تنوعها و قدرة عالية في تصوير النظريات الفيزيائية بما يرمو إليه. مما يأكد الثقافة العالية لدى المؤلف فهو أديب و شاعر و فيزيائي. و ما أورده في الكتاب نابع عن حب صادق لأمته ينبذ الكراهية و العنف و التطرف.

    يأخذ عليه الإطالة و استخدام الجمل الطويلة لإيصال الفكرة، كما و أن بالرغم من جمال التصوير الفيزيائي فأعتقد أن تلك الصور زادت من التعقيد. و أعزو ذلك إلى الأسلوب الفلسفي للكتاب و هو أمر جديد بالنسبة لي. يوجد تحامل في نقد الدكتور.محمد عمارة و هو شخص بعيد كل البعد عن التطرف و الكراهية المقيتة. لم يتطرق الكاتب لمبدأ الولاء و البراء بالرغم من إرتباطه بموضوع الكتاب.

    معذرة على الإطالة و تحية للجميع………،،،

  6. ريان مداح قال:

    الاخوة الاعضاء
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    الكاتب:-
    تمييز الدكتور راشد المبارك بالصبغه الاسلامية وُبعد النظر في الواقع المعاصر التي نعيشه وترجمه
    بشيء من الفكر الراقي حيث انه قدم جرعات لكيفية تفسيره وادراكه ودلنا على افضل طرق التعامل معه

    نظرة عامة للكتاب:-
    الكتاب فكري راقي ومن اوائل ماقرأت في الفلسفة من الكتب حيث انه من الصعب لشخص مبتديء
    في القراءه ان يتفهم ما فيه من محتوى ,اما الهدف منه هو عدم تبرئة الذات لما نحن فيه من واقع وفتح المجال لما نحن فيه من علل
    وأيضا عدم تبرئة الغرب في عدوانه الحاضر والماضي والمستقبلي ولكن لانجعله حجة لتأخرنا وضعفنا.

    أهم النقاط التي واجهتني:-
    كراهية الآخر ليس طريق للنهوض
    فكرة الطبيب الجاهل والدواء الخاطيء
    الحروب الصليبيه-الاستعمار-موقف إسرائيل-الغزو الفكري-فكرة المؤامرة-القراءة الخاطئة للنصوص كلها من مسببات الكراهية
    إدراك الانسان يحدد تصرفاته
    قول سيدنا عمر أعقل الناس أعذرهم للناس
    طغاة من التاريخ “نبوخذ نصر-هولاكو-جنكيز خان-نابليون-هتلر”
    القوة العرقية والاختلاف الديني من اسباب نشأة الكراهية مع انه الحربين العالميه لم تكن كذلك
    ذاكرة التاريخ وقود الكراهية
    الاستعمار نتيجة ام مقدمه
    عوامل مهمة للوصول إلى المراد ” الذكاء – الغنى – النفوذ ”
    الفرق بين إرادة القوة وقوة الارادة
    تقييم الثقافة العربية في الوضع الحالي وسبب انحسارها عن شواطيء الغرب
    فكرة الانهزام الداخلي

  7. طلال المطرفي قال:

    أولاً:اكرر شكري لعموم الزملاء الأساتذة القائميين علي هذا النادي الأكثر من رائع كما اوجه شكري الخاص للأستاذ حامد سليمان علي ترشيح هذا الكتاب والذي يعد وبحق اضافة لنا حيث فتح لنا افاق واسعة ورؤى جميلة ومقولات اجمل عن الفلسفة والفلاسفة .

    ثانياً: الكاتب
    هو د. راشد المبارك استاذ في الفيزياء وهو مثقف تنويري صاحب ندوة احدية يقيمها في منزلة له مؤلفات عديدة في الفكر والفلسفة .

    ثالثاً:عنوان الكتاب
    اتفق مع ماذهب اليه بعض الزملاء من كون المؤلف وفق الي حد كبير في العنوان ((فلســفة الكراهيــة )) فالفلسفة ماهي الا تأمل وبحث عن المثالية والفلسفة في حقيقتها هي طلب الحكمة أو محبة الحكمة او البحث عن حقيقة طبائع الأشياء وظواهر الكون …الخ

    رابعاً:مضمون الكتاب
    1- أؤيد الكاتب في مجمل ماذهب الية من طرح وتأسيس لرؤية حضارية مضمونها ان كراهية الاخر ليست الطريق الي النهوض وان جوهر العديد من المشاكل والازمات التي نعانيها ليست من جراء مخططات الغرب ومؤامراتهم بل هي بسبب ضعفنا وتشتتنا وانهزامنا الداخلي .
    فرسالة الكتاب تتمحور حول الحوار مع الذات ومكاشفتها ونقدها ومساءلتها وذلك من اجل ارساء دعائم معرفة جديدة قائمة علي الحوار والنقد والتفكير ومن اجل واقع مجتمعي تضمحل فية الكراهية والنزاعات وتسود فيه الالفة والمحبة والوئام .
    كما ان نبذ الكراهية والدعوة الي المحبة التي يطالب بها الدكتور راشد شئ جميل ومطلب لجميع الامم والشعوب وليس ذلك محصوراً فينا نحن المسلمين فقط ولكن استوقفني سؤال حول مضمون الكتاب وهو هل ما يطالب به الدكتور راشد وهو نبذ الكراهية ممكناً ؟
    اري وهي وجهة نظر شخصية انه من الصعوبة بمكان تحقيق مطالبة الدكتور راشد اولنقل بانها حالة مستعصية فالكراهية هي من صفات البشر حتي ولو تظاهروا بخلاف ذلك كما انها صفة لصيقة بالانسان والانسان كماهو معروف كائن اجتماعي متغير فما يحبه اليوم قد يكرهه غدا والعكس صحيح
    فالحب والكراهية ان استطعنا القول مجازاً فهما صنوان لا يفترقان كما هو الصراع بين الخير والشر فهل نستطيع القول مثلا انه من خلال الدعوة الي الخير ان ننفي اونعدم وجود الشر فهذا امر في تصوري غير ممكن .

    2- ان الكراهية لاتذم ولا تنبذ بهذا الاطلاق الذي ذهب الية الدكتور راشد لان ذلك سيقودنا بطريق او بآخر الي محبة من كرهه الله ورسولة وعدم بغضه وفي ذلك مخالفة حسبما اري لعقيدة الولاء والبراء التي جاءت بها الشريعة السمحاء والتي ساتناولها فيما سياتي بعد.

    3- فيما يتعلق بما اسماه المؤلف بالروافد المغذية للكراهية وهي الغزو الثقافي والمؤامرة والقراءة الخاطئة للنصوص ساتناول الغزو الفكري والمؤامرة علي النحو التالي :-
    أ- الغزو الفكري :اؤيد الكاتب فيما طرحه حول استنكارة لفكرة الغزو المدبر والمنظم واعجبت بتسميته لها بانها عبارة عن انتشار موجة ثقافة غالبة مكتسحة فيها ماهو نافع وفيها ماهو ضار بل ان الضار منها أثر في المجتمعات الغربية قبل الاسلامية وسرد لذلك بعض الامثلة كمتابعة التلفاز وانتشارالمخدرات .

    ب- المؤامرة : صورها الكاتب بأنها المشجب الذي تعلق عليه كل اخطاءنا وعجزنا ورغم صحة تصويره الا اننا قد نختلف معه في التهوين من امرها ومن العدل ان توضع هذه النظرية في موضعها المناسب لها فلا تضخم حتي تنسينا أخطاءنا وتقصيرنا ولا تلغي حتي تنسينا مكر أعداءنا .
    *وفي حقيقة الامر لفت انتباهي ما ذكره احد النقاد من ان الدكتور راشد المبارك عاد ورجع الي هذه النظرية رغم نفيه لها في ثنايا الكتاب بل انه يقول انه يتقرب الي الله ببغضها حيث ذكر الناقد (سليمان الخراشي ) ان الدكتور استفاق وتنبه علي وقع اقدام الصليبين في ارض الرافدين فاعترف بذلك في جريدة المدينة بتاريخ 18/1/1424هـ ) تحت عنوان ” ضرب العراق من أجل إسرائيل ” ؛ قال فيه : ( إن ما تتذرع به الولايات المتحدة من حرب على النظام العراقي كله غطاء للحقيقة وراء الحرب المعلنة ، كما أرى أن ما يتناوله الإعلام العربي وكذا الأجنبي على أنه أسبابٌ أيضًا غير حقيقي ، جازمًا أن السبب الحقيقي والجوهري وراء الغزو الأمريكي والاحتلال الذي كشر عن أنيابه إنما هو لأن بالولايات المتحدة أكثر من ( 53 ) ألف أمريكي من طائفة نصرانية معينة ممن يرون أن الديانة المسيحية امتدادٌ لليهودية ، وأن المسيح لن ينزل إلا في ظل قيام دولة إسرائيل ، ويرون أن حماية إسرائيل واجب مفروض ، لافتًا أن ليس من المصادفة أن كافة رؤساء الولايات المتحدة من تلك الطائفة الكنسية ، ما عدا اثنين منهم . كنتُ أعد ذلك من قبيل نظرية المؤامرة التي أتقرب إلى الله بعداوتها ؛ حتى كشف تقرير بثته وكالة (بي بي سي أون لاين) تحدث فيه كاتبه جستين ويب عن التدين على الطريقة الأمريكية ، حيث استهله بقوله : ” أنا وزوجتي لانعتقد في وجود الله ، وخلال إقامتنا السابقة في بروكسل وسط البلجيكيين المفترض أنهم من أتباع الكنيسة الكاثوليكية ، لم يكن عدم الاعتقاد الديني يمثل لنا مشكلة ، لكن في واشنطن تترنم إدارة بوش بالصلوات دائمًا ، وتجمعات أداء الصلوات تُعقد ليل نهار – ويمضي في اندهاش وسخرية معًا – لقد جاء المستوطنون الأوائل إلى هنا ليمارسوا شعائرهم بالطريقة التي يودون ، ومنذ ذلك الحين أصبح الترويج للمعتقدات الدينية بوضوح وبصوت عال جزءً من لحم الحياة الأمريكية وشحمها – وتابع جستين ويب في سخرية متناهية – لاشك أن الرئيس الأمريكي وشعبه كانوا يُصلون بحرارة لكي تدهس حافلةٌ صدام حسين ! لكن إن تعذر وجود حافلة فإنهم سيعتقدون أن لديهم الحق في فعل ما قرروه ” الآن فقط وليس قبلا يمكنني أن أقتنع بأن احتلال العراق ، وما سيأتي من أجل عيون إسرائيل الكبرى .. وربك من ورائهم محيط ) . انتهى كلام الدكتور راشد . وفي حقيقة الامراري ان رجوع او عودة الدكتور راشد عن فكرة المؤامرة يحسب له اكثر مما يحسب عليه .

    خامساً: ماهي عقيدة الولاء والبراء وهل ماذكره الكاتب بمؤلفه يتعارض معها؟
    (منقول)بداية ينبغي القول بان هذه العقيدة فريضة ربانية وتنبع اهميتها من كونها سياج الحماية لهوية الأمة الثقافية والسياسية، ولا أدلَّ على أهمية هذه العقيدة من اعتناء القرآن بتقريرها، فمرة يذكرها على اعتبار أنها الرابطة الإيمانية التي تجمع المؤمنين فتحثهم على فعل الصالحات، قال تعالى( والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم ) (التوبة:71 )، ومرة يذكرها محذرا من الانسياق وراء تحالفات تضع المسلم جنبا لجنب مع الكافر في معاداة إخوانه المسلمين، قال تعالى:( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير) (آل عمران:28)، ومرة يذكر عقيدة الولاء والبراء على أنها الصبغة التي تصبغ المؤمنين ولا يمكن أن يتصفوا بما يناقضها، قال تعالى:( لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) (المجادلة:22). إلى غير ذلك من الآيات.
    وفي بيان أهمية هذه العقيدة يقول العلامة أبو الوفاء بن عقيل وهواحد شيوخ الحنابلة:” إذا أردت أن تعلم محل الإسلام من أهل الزمان، فلا تنظر إلى زحامهم في أبواب الجوامع، ولا ضجيجهم في الموقف بلبيك، وإنما انظر إلى مواطأتهم أعداء الشريعة)
    ويقول الشيخ سليمان بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:” فهل يتم الدين أو يقام علم الجهاد، أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلا بالحب في الله والبغض في الله.. ولو كان الناس متفقين على طريقة واحدة ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء، لم يكن فرقاناً بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفار، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان”.
    ومن أخطر صور الموالاة التي يحرمها الإسلام ويقضي على صاحبها بالردة والكفر ما يلي:
    1- ولاء الود والمحبة للكافرين: فقد نفى الله عز وجل وجود الإيمان عن كل من وادَّ الكافرين ووالاهم، قال تعالى : { لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادّون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون { (المجادلة:22) ، إلا أن هذه المفاصلة والمفارقة لا تمنع من البر بالكافرين والإحسان إليهم – ما لم يكونوا لنا محاربين – قال تعالى:{ لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }(الممتحنة:8 ) .
    2- ولاء النصرة والتأييد للكافرين على المسلمين: ذلك أن الإسلام لا يقبل أن يقف المسلم في خندق واحد مع الكافر ضد إخوانه المسلمين، قال تعالى :} يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطانا مبينا { (النساء:144)، وقال أيضاً : } ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء ولكن كثيرا منهم فاسقون { (المائدة:81 ) يقول ابن تيمية عن هذه الآية : ” فذكر جملة شرطية تقتضي أن إذا وجد الشرط وجد المشروط بحرف لو التي تقتضي مع الشرط انتفاء المشروط فقال: { ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزل إليه ما اتخذوهم أولياء } فدلّ ذلك على أن الإيمان المذكور ينفي اتخاذهم أولياء ويضاده، لا يجتمع الإيمان واتخاذهم أولياء في القلب، ودلَّ ذلك على أن من اتخذهم أولياء، ما فعل الإيمان الواجب من الإيمان بالله والنبي، وما أنزل إليه .. “.
    وهناك صور للولاء المحرم ولكنها لا تصل بصاحبها إلى حد الكفر، منها:
    1- تنصيب الكافرين أولياء أو حكاما أو متسلطين بأي نوع من التسلط على المسلمين، قال تعالى: { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا }(النساء:141)، ولأن أبا موسى الأشعري قدم على عمر رضي الله عنه ومعه كاتب نصراني فانتهره عمر وقال : ” لا تأمنوهم وقد خونهم الله، ولا تدنوهم وقد أبعدهم الله، ولا تعزوهم وقد أذلهم الله ” ويقول النووي فيما نقله صاحب الكفاية: ” لأن الله تعالى قد فسّقهم فمن ائتمنهم فقد خالف الله ورسوله وقد وثق بمن خونه الله تعالى “.
    2- اتخاذهم أصدقاء وأصفياء: قال تعالى:{ يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا بطانة من دونكم لا يألونكم خبالا ودوا ما عنتم قد بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر قد بينا لكم الآيات إن كنتم تعقلون }(آل عمران:118) قال الإمام الطبري في تفسير هذه الآية: ” لا تتخذوا أولياء وأصدقاء لأنفسكم من دونكم، يقول: من دون أهل دينكم وملتكم، يعني من غير المؤمنين .. فنهى الله المؤمنين به أن يتخذوا من الكفار به أخلاء وأصفياء، ثم عرفهم ما هم منطوون عليه من الغش والخيانة، وبغيهم إياهم الغوائل، فحذرهم بذلك منهم ومن مخالتهم”.
    3- البقاء في ديار الكفر دون عذر مع عدم القدرة على إقامة شعائر الإسلام، قال تعالى: { إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيرا * إلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا } (النساء:97-98).
    4- التشبه بهم في هديهم الظاهر ومشاركتهم أعيادهم، قال صلى الله عليه وسلم : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبو داود .
    أمور لا تقدح في البراء من الكافرين :
    ربما ظن البعض أن معاداة الكافرين تقتضي أن يقطع المسلم كل صلة بهم، وهذا خطأ، فالكافر غير المحارب إن كان يعيش بيننا أو سافرنا نحن لبلاده لغرض مشروع فالاتصال به ومعاملته يوشك أن يكون ضرورة لا بد منها، فالقطيعة المطلقة سبب للحرج العظيم بلا شك، ثم هي قطع لمصلحة دعوتهم وعرض الإسلام عليهم قولا وعملا، لذلك أباح الشرع صنوفا من المعاملات معهم منها:
    1. إباحة التعامل معهم بالبيع والشراء، واستثنى العلماء بيع آلة الحرب وما يتقووا به علينا، ولا يخفى أن النبي – صلى الله عليه وسلم – وصحابته كانوا يبيعون ويشترون من اليهود، بل ومات عليه السلام ودرعه مرهونة عند يهودي على ثلاثين صاعا من شعير كما روى ذلك أحمد وغيره .
    2. إباحة الزواج من أهل الكتاب وأكل ذبائحهم بشروطه، قال تعالى: { اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم حل لهم والمحصنات من المؤمنات والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم }(المائدة: 5).
    3. اللين في معاملتهم ولا سيما عند عرض الدعوة عليهم، قال تعالى: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن }(النحل:125)، وهكذا أمر الله نبيه موسى – عليه السلام – أن يصنع مع فرعون، قال تعالى:{ فقولا له قولا لينا }(طه:44).
    4. العدل معهم وعدم ظلمهم في أنفسهم وأموالهم وأعراضهم، قال تعالى: { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }( الممتحنة: 8 ) وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين عاما ) رواه البخاري .
    5. الإهداء لهم وقبول الهدية منهم: فقد قبل النبي صلى الله عليه وسلم هدية المقوقس، كما عند الطبراني بسند رجاله ثقات كما قال الهيثمي في المجمع، وأهدى عمر – رضي الله عنه –حلته لأخ له مشرك كما في صحيح البخاري .
    6. عيادة مرضاهم إذا كان في ذلك مصلحة: فعن أنس رضي الله عنه قال: ” كان غلام يهودي يخدم النبي صلى الله عليه وسلم فمرض فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم يعوده فقعد عند رأسه. فقال له: أسلم، فنظر إلى أبيه وهو عنده. فقال له: أطع أبا القاسم صلى الله عليه وسلم. فأسلم. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: ( الحمد لله الذي أنقذه من النار ) رواه البخاري .
    7. التصدق عليهم والإحسان إليهم: قال تعالى: { وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا }(لقمان:15)، وعن أسماء رضي الله عنها قالت: قدمت أمي وهي مشركة .. فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: إن أمي قدمت وهي راغبة أفأصل أمي، قال: ( نعم صلي أمك ) رواه البخاري .
    8. الدعاء لهم بالهداية إلى الإسلام، فقد دعا النبي صلى الله عليه وسلم لطوائف من المشركين منهم دوس، فقال صلى الله عليه وسلم: ( اللهم اهد دوسا وأت بهم ) رواه البخاري .
    من ثمرات إحياء عقيدة الولاء والبراء في الأمة :
    1. ظهور العقيدة الصحيحة وبيانها وعدم التباسها بغيرها وتحقيق المفاصلة بين أهل الكفر وأهل الإسلام، قال تعالى: { قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برآء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده }(الممتحنة:4).
    2. حماية المسلمين سياسيا، وذلك أن ما يوجبه الإسلام من مبدأ الولاء والبراء يمنع من الانجرار وراء الأعداء، وما تسلط الكفار على المسلمين وتدخلوا في شؤونهم إلا نتيجة إخلالهم بهذا الأصل العظيم .
    3. تحقيق التقوى والبعد عن مساخط الله سبحانه، قال تعالى: { ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم أنفسهم أن سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون }(المائدة :80)، وقال تعالى:{ ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار }(هود:113) .
    إن عقيدة الولاء والبراء هي عقيدة صيانة الأمة وحمايتها من أعدائها، كما أنها سبب للألفة والإخاء بين أفرادها، وهي ليست عقيدة نظرية تدرس وتحفظ في الذهن مجردة عن العمل؛ بل هي عقيدة عمل ومفاصلة، ودعوة ومحبة في الله، وكره من أجله وجهاد في سبيله؛ فهي تقتضي كل هذه الأعمال، وبدونها تصبح عقيدةً نظرية سرعان ما تزول، وتضمحل عند أدنى موقف أو محك.
    رأي
    اتفق مع ماذهب اليه البعض (سليمان الخراشي ) من ان ماقام به المؤلف فيه تهوين من امر هذه العقيدة وما يؤيد ذلك في رأي هو احجام المؤلف عن ذكرها ولو باشارة عابرة رغم استشهاده بالعديد من الايات والاثر ولكن يمكن القول وطالما اننا تناولنا امورا فلسفية تبحث عن المثالية انه (يجوز للفلاسفة ما لا يجوز لغيرهم).

    واخيرا اتمني من الله العلي القديران اكون قد وفقت في ما ذكرت فان اصبت فمن الله وحده وان اخطات فمني والشيطان واستغفر الله علي ذلك واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.

اترك ردا

*

*

ملاحظة:المؤشر بـ(*) مطلوب،،، البريد لن يتم نشره