بسم الله الرحمن الرحيم
ينشر بالتعاون مع مدونة سراج علاف
في غضون أيام أصبحت منال الشريف حديث المجالس ونقطة الحوار التي تدور حولها الكثير من الأسئلة والإجابات التي مال أكثرها إلى إتخاذ جانب الموافقة الكاملة أو الرفض التام لفعلها.
إذا أردنا الحديث عن الموضوع بموضوعية فيجب أن نطرح تساؤلا مهما.
هل ما فعلته منال يعتبر حدثا يستحق كل هذه الضجة أم أننا نحن من صنعها؟
لو ذكرت لأي شخص في أنحاء المعمورة أن الأخت منال قد قامت بقيادة سيارتها في وضح النهار فتم اعتقالها بعد يومين وصارت حديث الشعب لضحك عليك وقال لك أنك إما (أهبل أو تستهبل). فقيادة المرأة للسيارة أو الدراجة أو حتى الحمار لا تستوجب كل هذا اللغط.
لكن إذا ما شرحت لنفس الشخص خصوصية المجتمع السعودي وطريقة تعاطيه مع هذا الأمر فتأكد أن نظرته للأمور لن تكون كما سبق.
ما فعلته منال الشريف ومعاونتها في حد ذاته لا يمكن أن نفسره بأكثر من فعل عادي، لكن توقيت ومكان فعلها هو الأهم وهو غير العادي.
قام المدافعون عنها بالإرتكاز على حقيقة أنها لم تقم إلا بحق عادي تكفله لها جميع الأنظمة والدول إلا دولتنا ووضعوا من الدلائل والبراهين والبحث في طيات النظام (والذي لم أعلم أن أحدا يهتم به لهذه الدرجة) حتى وجدوا أنها لا تستحق أن تُجرّم وتعتقل بل تستحق التكريم على ما فعلت.
من ناحية أخرى تعاطى الرافضون لمبدأ قيادة المرأة مع الموضوع بتطرف شديد وكما العادة غلب على عقولِهم عضلاتُهم ورصدوا من الطرق والأساليب ما يبكي من القهر ومثاله الحملة التي أطلقت على الفيس بوك لضرب اللواتي يقدن السيارات بالعقال!
هاتين النظرتين المتطرفتين أصبحتا على خلاف واضح وبالغ ويسعى كل منهما لإثبات رأيه ولو بالقوة وبمبدأ أنت متخلف وأنت منحل.
من ناحيتي أرى أن ما فعلته منال الشريف لا يعد حدثا ذا قيمة كبيرة إلا أنه اكتسب هذه القيمة من لكنة التحدي وكسر النظام التي فعلتها بها وهذا الشيء الذي لا أقبله البتة.
تحدي الأنظمة والخروج على ولي الأمر أسميه همجية إذا أحسنت الظن وإذا أسأت الظن فله تفسيرات أخرى ولا أعتقد أن من يفعل هذا الشيء يستحق أن يكون بطلا بحال من الأحوال فالهماجة شيء والبطولة شيء آخر.
من المعلوم أننا مجتمع يؤمن بالديموقراطية كمبدأ وقيم وينساها أو يتناساها كتطبيق فليس من الطبيعي أو المنطقي أن نطالب المجتمع بتطبيق الديموقراطية في جزئيات وأن نترك غيرها من الكليات.
تعلمت قديما أن (الحكومة مالها يد عشان تلويها)
فالحجر من الأرض والدم من راسك يا منال على قول أهل مكة.
الحجر من الأرض والدم من راسك .. هههههه
يا صديقي إنك تتحدث عن إرهاصات تحاول أن تكون , ولكن يا صديقي ساطرح سؤالا جوهريا , هل الأرض صالحة لتطبيق هذه الفكرة الأن ؟
قضية التمرد من منال : إن صح التعبير , فهي لا تعدو أن تكون شهقة في باطن البحر , فالنظام المجتمعي أو العبث والتخبط المجتمعي لم يصل إلى درجة ماذا بعد قيادة المرأة من اهتمامات تصب تقودنا إلى حضارة سامية ,
باختصار :: إن لم يسبق التطبيق رجحان عقل ستكون العواقب وخيمة وسنلبث في مكاننا لحقبة لا نعرف منتهاها ..
دمت لـمّاح
أخي أحمد
توقيت ما فعلته الشريف يطرح ألف سؤال على نيتها منه
وأظن أن أهم سبب في اختيار هذا التوقيت بالذات غياب رجحان العقل في هذا الوقت
بوركت يا أستاذنا
قيادة المراءة بحد ذاتها ليست المشكلة….لاهو حرام ولاهو عيب.
اذآ اين تكمن المشكلة؟.
الرد بسيط على هاذا السؤال………المجتمع.
هل تعتقد ان المراءة بأمكانها القيادة مع مجتمع لايحترم ابسط قواعد المرور….
مثلآ افضلية السير لمن بداخل الدوار!
او عدم السير على اكتاف او جوانب الطريق!
او عدم تجاوز السرعة المحددة!
او التجاوز بدون اعطاء اشارة!
او عدم تجاوز المركبات من جهة اليمين!
او عدم قطع الاشارة الحمراء!او او او او….. والقائمة طويلة لاتنتهي.
وهل تعتقد ان المراءة بأمكانها القيادة مع مجتمع لاتكاد تسير به امراءة او فتاة بمفردها من دون ان تتعاكس او تتغازل؟؟؟؟.
في رأى الشخصي….الافراد المندفعين تجاه دعم قيادة المراءة في الدولة السعودية ان يعيدوا التفكير بواقعية اكثر والابتعاد عن العواطف والتسرع وذلك بعد مقارنة الايجابيات المحدودة جدآ من قيادة المراءة…..بالسلبيات الكثيرة.
واعجبني العبارة المكاوية الاصيلة….الحجر من الارض والدم من راس الي تبغا تسوق!وسلامتكم.
أهلا وسهلا أستاذ مجدي
إعتراضي على ما فعلته منال كان من حيث الطريقة والتوقيت وليس أحقيتها بفعل ذلك
لا أرى مانعا من قيادة المرأة في هذا التوقيت -وفق أنظمة تحد مما ذكرت- لكنني استنكرت بشدة طريقة التعبير الهمجية التي عرضت بها قضيتها.
انتظار تحسن الأوضاع قد لا يفيدنا كثيرا فنحن شعب أثبت أنه لا يتعلم إلا بالتجارب ومن جيبه (هرجة مكاوية تانية)
شكرا لك ودمت بود.
أنا لست معارضا لقيادة المرأة للسيارة ولكن لما>ا لا نعطي مسألة قيادة المرأة للأسرة والمنزل والأطفال ه>ا الزخم الإعلامي أليست أحق به>ه المسؤولية من الخدم ووسائل الإعلام والانترنت؟
عذرا على تأخري في الرد
للأسف موضوع قيادة المرأة ضُخِم بشكل استفزازي وكأننا سنصلح الكون عندما نعطي نساءنا الدريكسيون
ثقافة الأولويات تحتاج لإعادة نظر في مجتمعاتنا
شكرا لك سيدي الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن اتحدث عن قضية قيادة المرأة من ناحية شرعية فما افتوا به علماؤنا وعلى رأسهم سماحة الوالد عبدالعزيز بن باز غنية عن الخوض في هذا الحكم او اثارة هذا الموضوع ‘‘ لذا يجب علينا ان نحترم ونثق في علم هؤلاء العلماء الذين افنوا اعمارهم في طلب العلم ونفع الله بعلمهم الامة نحسبهم ولا نزكي على الله احد ، ولنعلم ان لكل علم اهله فلنحترم اصحاب اهل الاختصاص .
وانا اريد ان اضيف ان قضية قيادة المرأة ليست مطلبا شعبياوالمتأمل بإنصاف يلحظ ذلك ،، انما هي قضية تغريبية ارادها اعداؤنا فلنكن على وعي بما يضمره هؤلاء ،،، فلنحذر ايها الاحبه ولا يؤتى هذا البلد وشعبه من قبلنا وبأقلامنا .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أستاذ فهيد … أهلا وسهلا بك
احترم رأيك بشدة ولكنني أرى أن نظرية التغريب أصبحت تغلف كل ما يطرح حول المرأة …
لن أخوض في جدل عقيم حول الحكم الشرعي لكنني أحاول المقاربة…
وسؤالي هل نجحت كل الوسائل التي فرضها التيار الصحوي في المملكة بأن تحمي المرأة لدينا من التغريب خلال أكثر من ٥٠ سنة؟
في رأيي أننا وأدنا بناتنا خلال كل هذه السنون وأغفلنا نصف مجتمعنا وجعلناه محيدا وبدون أثر يذكر مما أثر علينا كمجتمع وجعلنا نتخلف عن الأمم.
أظل احترم رأيك كما سبق ولكنني أرى أن الفتوى تتجدد ما دام العالم يتجدد من منطلق أن هذا الدين يصلح لكل زمان ومكان وهما اللذان خلقهما الله متغيران دون المساس بفضل وعلم علمائنا الأجلاء.
شكرا لك وسعدت بطرحك الراقي..
شكرا لك احي سراج
اخي سراج ان اعداءنا يعلمون تماما ما هي فتنة النساء والتى قال عنها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ( ما تركت بعدي في الناس فتنةً أضر على الرجال من النساء) فتنة النساء ادركها هؤلاء وهم يعلمون ان لها اثر بالغ في انحلال المجتمعات وانحطاطها ،
اخي سراج القضية ليس فيها تغليف او هروب عن الواقع والتغريب ليس شماعه لكثير من مشاكلنا كما فهمت من طرحك ، لكن التغريب حقيقة لابد ان ندركها ، ومؤتمراتهم واجتماعاتهم لا تخفى لمن اراد ان يبحث عنها ،،،، هم يتربصون بنا ويؤذوننا في الخفاء او في العلانية حتى تجرأ كثير من اعداءنا ويؤذوننا في نبينا صلى الله عليه وسلم ، وللاسف اصبح كتابنا يروجون لافكارهم البعض منهم بخبث طوية والاخر قد يكون بحسن نية .
اخي سراج ان اللبرالية معول هدم فلا ننساق وراء شعاراتها واذا اردنا ان نتقدم فلن نتقدم الا بإتباع هذا الدين والتخلق بأخلاقه وليست الليبرالية من تملك حلولا لقضايانا .
.
اخي سراج اتفق معك ان الاحكام تتغير مع تغير الزمان ، والمقصود من هذه الاحكام ما كان مستند على العرف او العادة وليس كل حكم يتغير فما كان مستنده دليل لا ينبني على عرف او عادة يبقى ،،،،، واقول لسنا نحن من يغير هذه الفتوى ويقرر ،، فليست الفتوى تبعا لاهوائنا ننادي بتغييرها متى شئنا ، فلنترك لاهل العلم قولهم ،
اخي سراج ان من مظاهر المساس بعلمائنا نقد فتاواهم بغير حق ولا هدى ولا صراط مستقيم ،
ارجو ان تتفهم كلامي اخي سراج فلك منى وافر التقدير والاحترام
اللهم اهدنا جميعا الى الحق وثبتنا عليه .
أخي فهيد
أهلا بك مرة أخرى
لا أدري لماذا أشعر بأنك تتوقع مني أن أكون ليبراليا أو هكذا أحسست؟
أنا لا أتحدث بلسان جماعة أو مذهب ولكن تفكيري الخاص والمنطق الذي وهبني الله إياه أنا وأنت وكل عاقل.
لفت نظري في ردك جملة (لمن أراد أن يبحث عنها) وهنا مربط الفرس .. لماذا نشغل أنفسنا في البحث خلف أعدائنا وتتبع خططهم؟ أليس من الأولى أن نفكر في أنفسنا ونحاول إصلاح شؤوننا بنفسنا؟.
لازلت أحترم وجهة النظر القائلة بعدم قيادة المرأة لأسباب يرونها منطقية .. لكنني في نفس الوقت أرى أننا يجب أن نحترم وجهة النظر الأخرى دون الدخول في صراع النيات وما وراء الأحداث … فالمجتمع القوي قادر على تجاوز المحن والمطبات المرصودة له ومن حقه أن يتعلم من أخطاءه وهذا ديدن المجتمع المسلم.
أما مناقشة فتاوى العلماء فلا أظن أن فيها شيء من الانتقاص لحقهم لكننا في الغالب لا نسمع إلا رأيا واحدا وننحاز إليه.
شكرا لك على الحوار الرائع
ودمت بخير
عفوا اخي سراج انا لم اقل انك لبراليا ،،،،
يبدو انك اسأت فهمي ،،،،
لا يسوغ لاحد ان يحكم على شخص بمجرد مشاركة او مقال كتبه
فإن الحكم على الشئ فرع عن تصوره فكيف لي ان احكم عليك من خلال هذا الرد باللبرالية او بغيرها ،،، معاذ الله اخي سراج .
ثم ان الحكم على الناس ليس لكل احد .
اشكرك اخي سراج على سعة صدرك ،،،