الإثنين 29 أبريل 2024
4

قصص من الحياة

بواسطة في كتب خاصة بالنادي

بسم الله الرحمن الرحيم

————————–

اسم الكتاب: قصص من الحياة.

المؤلف: فضيلة الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه.

————————–

نوقش في يوم الاثنين 24 صفر 1431هـ الموافق 8 فبراير 2010م

في هافانا كافيه.

————————–

الحضور: جميل المطرفي، ريان مداح، سراج علاف، طلال المطرفي، عاطف قبوري، عبد الله الشهراني، منصور بغدادي وهاشم عزب.

قاد الحوار: سراج علاف.

————————–

محاور النقاش:

(من اختيار سراج علاف)
  1. الصور البيانية والبلاغية في أسلوب الشيخ علي والألفاظ التي استخدمها.
  2. مدى جرأة الشيخ على التطرق لبعض المواضيع الحساسة كالجنس والموسيقى مما يعتبره الكثيرون خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه.
  3. تأثير القصة القصيرة على المتلقي والفرق بينها وبين الروايات.

=======================================

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone

4 تعليق على “قصص من الحياة”

  1. رحمك الله يا شيخنا الفاضل
    هذا أول ما يتبادر للذهن عند قراءة أي مؤلف للشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه
    فأسلوبه الشيق وألفاظه الرائعة تجعلك تعيش في مدينة تشبه كثيرا مدينة أفلاطون الفاضلة
    وهو من يستحق صدقا اللقب الذي حازه وهو (أديب الفقهاء وفقيه الأدباء).
    عندما يتحدث عن الدين ستشعر أنه لا يعرف سوى الدين.
    وعندما يتحدث كأديب فستعتقد أن الأدب قد إنتهى إليه.
    رحمك الله يا شيخنا. فكم نحن بحاجة إلى أمثالك ممن ارتقوا في العلم والفهم ونزلوا في القلوب والأفئدة.
    ————————–
    أما عن المحاور فهذه رؤيتي:
    1- الصور البيانية والبلاغية في أسلوب الشيخ علي والألفاظ التي استخدمها.
    أرى أن الشيخ كانت لديه قدرة عالية جدا على تصوير الأماكن والمواقف بأوصاف جميلة تلامس شغاف القلوب بأسلوب رائع قلما نراه في مصنفاتنا وكانت عنده قدرة عجيبة على سبر أغوار النفس البشرية بشكل عجيب حتى أنني في كثير من الأحيان أحسست أنني أتحدث مع نفسي وأنا أقرأ وصفه للصراعات الداخلية في أنفس الشخصيات التي يصورها ومما يلفت الإنتباه أيضا التسلسل المريح في كتاباته وسهولة وصول الفكرة دون المساس بالبناء اللغوي للقصة.
    لست نحويا أو أديبا ولكن راقني جدا استخدامه للمترادفات والاستعارات في أسلوبه وأتمنى ممن له باع في هذه العلوم أن يتحفنا بما يفيدنا في هذا الجانب.
    ————–
    2-مدى جرأة الشيخ على التطرق لبعض المواضيع الحساسة كالجنس والموسيقى مما يعتبره الكثيرون خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه.
    أرى أن الشيخ عند ذكره للموسيقى لم يتطرق إلى مسألة الحكم الشرعي فيها وإنما اهتم بالناحية الجمالية ولا سواها وهو أسلوب لم نعتد عليه.
    كذلك أرى أنه بذكره لأوصاف المرأة الجسدية دون فحش أو إثارة للغرائز مع الاسترسال في ذلك قد وفر بديلا جيدا لمن يبحث عن هذه النوعية من الكتابات من دون الخوض في غمار الإباحية التي تغرق فيها كتابات الكثير من الكتاب.
    وعلى العموم خوض الشيخ في بحور الأدب دون قيود يجعلنا نفكر كثيرا في مدى الحرية التي نتمتع بها في أفكارنا والتي تأثرت بشكل كبير بطريقة التعليم العقيمة التي زرعت في أمخاخ جيلنا وهي (إن لم تكن معي فأنت ضدي).
    ————–
    3- تأثير القصة القصيرة على المتلقي والفرق بينها وبين الروايات.
    لا استطيع أن أسهب في هذا المجال لجهلي بتفاصيله لكن رؤيتي في هذا المحور تتلخص في أن القصة القصيرة تكون في الغالب موحدة الفكرة وقريبة للنفس والفهم لكنها في نفس الوقت أقل امتاعا لكل من الكاتب والقارئ من الرواية الأدبية الطويلة.

  2. هاشم عزب قال:

    1.الصور البيانية والبلاغية في أسلوب الشيخ علي والألفاظ التي استخدمها :
    لست ذاك الشخص الملم بفنون اللغة العربية ولكن سوف أدلي بدلوي بقدر ما عندي .
    •من الصور التي أعجبتني وتأثرت بها في صفحة ( 10 ) في قصة اليتيمان حين صور زوجة الأب الظالمة حيث قال الكاتب ” وما هي إلا الحية في لينها ونقشها وفي سمها ومكرها ” فعلا هي حية تنفث بسمومها على اليتيمان حين يغيب الأب وفي حضوره يظهر عليها ذلك اللباس المزخرف المبهر للعيون الذي يخفي من وراءه المكر لهما والخداع للأب الذي لا يستحق كلمة أب أصلا في قاموس الإنسانية .
    •ومن تلك الصور في قصة الخادمة صفحة ( 64 ) حين وصفها الكاتب ” كانت تلبس ثوبا قصيرا لا يكاد ينزل عن الركبتين ، يكشف عن ساقين بضتين غضتين ممتلئتين من غير سمن ، ممشوقتين في غير هزال ، مصبوبتين صب التمثال ، وفوق صدار من وشي رقيق كالذي تتخذه أنيقات الخادمات ، قد شد شدا فهو يبرز من ورائه نهدين راسخين يلقيان عليه ظلا لهما خفيفا لا يعرف موقعه من النفس إلا من قرأ سطور النهود في صدور العذارى ……….” يا له من وصف رائع دقيق لا ينتهك الحياء ، فيه إحساس صادق يشعر القارئ وكأنه هو من قدم له الشاي من قبل الخادمة الساحرة جمالا ؛ إن أسلوب وصف الكاتب للمرأة الجميلة في هذا الكتاب يعتبر دواءا لمن يتذوق هذا الفن ويريد الغوص في أعماقه ليجد في هذه الأعماق مراده دون أن يتعدى الخطوط الحمراء التي تتفق عليها نفوس البشرية السوية.
    •أن أسلوب كتابته مشوق جدا حيث أنني لم أمل من قراءة القصة تلو الأخرى وهذا إن دل فإنما يدل ضلا عته في استخدام فنون اللغة وكذلك درايته بمن سوف يقرأ .
    •أستخدم الكاتب ألفاظا عربية قل في وقتنا الحاضر تداولها مثل :
    المخدع : غرفة النوم ، قرى : الطعام المقدم للضيف ، صوح النبت : يبس حتى تشقق ، هنية : قليل من الزمن ؛ إلى غير ذلك من الألفاظ .
    2 . مدى جرأة الشيخ على التطرق لبعض المواضيع الحساسة كالجنس والموسيقى مما يعتبره الكثيرون خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه :
    •أني أرى أن الشيخ لم يتجرأ ولو افترضنا جدلا أنه قد تجرأ فأنا كقارئ مما أنشده من القصة هو العبرة والعظة ، هكذا ثقافتنا نظر غالبا إلى النصف الخالي من الكوب ولا نظر إلى النصف المليء منه ، ثقافة هدفها الانتقاد لأجل الانتقاد فقط ، ثقافة يحكمها الأهواء في بعض الأحيان .
    3 . تأثير القصة القصيرة على المتلقي والفرق بينها وبين الروايات :
    •القصة تكون أحداثها بسيطة و تتناول شخصيات قليلة، تدور أحداثها بسرعة و باختصار دون تعمق..وتكون عادتاً من أصل خرافي..أو مذكورة شفوياً..و بعض الأحيان تكون تراثية..و إن كانت تراثية فلها أهداف نبيلة و أخلاقية..
    •أما الرواية فهي تتناول جانب كبير من حياة شخصية من الشخصيات و تمتاز بعمق أحداثها و الإطالة و بعض الأحيان المماطلة.. وشخصياتها عديدة و أحد الروايات ألفها مؤلف فرنسي بلغ عدد شخصياتها ألفين شخصية..وتكون الرواية ذات أحداث متتالية و يرتبط بعضها البعض..ولها الكثير من الاتجاهات فمنها اجتماعي و منها سياسي و منها الفاكهي..ولكل نوع من هذه الأنواع صفة..مثل السياسية فتتصف بالمباشرة و الأسلوب العلمي..مليئة بالأرقام و مليئة بالمعلومات المراد إيصالها مباشرة..أما الرواية الاجتماعية أو الأدبية مثلاً فتمتاز بالأسلوب الغير مباشر من التعبيرات والاستعارات و التشبيهات و عادتاً يتم تجنب التعبير المباشر…و الرواية قد لا يكون هدفها الخيال و التشويق أو الإثارة فقط فهي عادتا ما تكون هادفة و بعض الروايات تعتبر مراجع بحد ذاتها..فقصة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وسلم ) بحد ذاتها رواية .
    المرجع : http://www.alsakher.com/vb2/showthread.php?t=104003
    •الرواية أكثر إمتاعا وتأثيرا وهي تحكي تاريخا ولكنها معقدة الخيوط وطويلة ولكن القصة سهلة الفهم تأثيرها وقتي و يمكن أن تنسى .

  3. طلال المطرفي قال:

    كتاب قصص من الحياة للشيخ / علي الطنطاوي

    رؤيتي فيما يتعلق بالمحاور الثلاثة لكتاب (قصص من الحياة) للشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه

    1- الصور البيانية والبلاغية في أسلوب الشيخ علي والألفاظ التي استخدمها.

    إن الشيخ الطنطاوي رحمه الله يتمتع بأسلوب شيق وسهل وجميل وتظهر عباراته أنيقة مشرقة، تكسوها الصبغة الإسلامية في بيان بعض الأحكام الشرعية بطريقة فيها جمال وسهولة ويسر، وهذا ما جعله يتناول كثير من القضايا والأفكار التي كانت سائدة في مجتمعه بأسلوب يفهمه المثقفين كما يفهمه عامة الناس كما ظهر لي ان الشيخ يتمتع بسعة الأفق وحضور الذهن و الذاكرة القوية وكثرة ترحاله وسفره ولذلك تجيء أحكامه متسمة بصفة الاعتدال بعيدة عن التشدد أو اللين.

    لقد تنقلنا من خلال قصصه مابين العراق وسورية ولبنان وفلسطين وكأنه وطن واحد كما ضحكنا وبكينا في آن واحد من خلال قصص الحب والعادات والتقاليد وقضايا المجتمع , كما استفدت من أسلوبه البليغ وصوره البيانية التي تؤكد بأنه بالفعل أديب الفقهاء.

    2- مدى جرأة الشيخ على التطرق لبعض المواضيع الحساسة كالجنس والموسيقى مما يعتبره الكثيرون خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه.

    رغم أن الشيخ تميز بلغته الأدبية الراقية إلا انه تميز كذلك بجرأته في تناول كثير من قضايا المجتمع والتي يحجم كثير من المشايخ عنها فتجد الشيخ رحمه الله قريب من مجتمعه يتناول مشاكل الشباب وهمومهم وكأنه متعايش معهم , ويعاني ما يعانوه , واعتقد أن أسباب قربه منهم هي تعرضه للكثير مما يواجههم من مشاكل بأسلوب مشوق فيه من الطرافة والحكمة ما تجعلهم يتقبلون ما يصدر عن الشيخ من أحكام شرعية بصدور مفتوحة وعقول واعية خاصة فيما يتعلق بالأخطار المحدقة بهم سواء الاختلاط أو السفر أو ارتياد المراقص وغيرها,

    3- تأثير القصة القصيرة على المتلقي والفرق بينها وبين الروايات.

    لا شك بان لكل من القصة القصيرة والرواية محبيها وروادها وان كنت أري بان القصة القصيرة تعالج جانب معين من جوانب الحياة وذات تأثير سريع علي المتلقي ويقل فيها عنصر التشويق علي العكس من الرواية التي يزيد فيها عنصر التشويق كما أنها قد تتناول شخصيات متعددة وجوانب عديدة من الحياة ولكن تأثيرها علي المتلقي ربما ضعيف ومع ذلك تبقي في الذاكرة زمناً طويلاً علي العكس من القصص القصيرة .

  4. عبدالله الشهراني قال:

    قرأت للشيخ الجليل عدة كتب تجد فيها المتعة والثقافة والتشويق. يعتبر من الكتاب الذين يملكون المهارة في تشويق القارء بحيث يقوم بإلصاقك بالكتاب حتى لا يمكنك الإنفصال منه إلا عند نهاية.
    بالنسبة للمحاور :
    – الصور البيانية والبلاغية في أسلوب الشيخ علي والألفاظ التي استخدمها.
    تجده متمكن من اللغة في مفرداتها وكأنها عصا في يده يديرها ويستعملها بكل مرونة وثقة. لا تجد قصة تخل من صور بيانية وبلاغية تدل على حسه الجميل وذوق رفيع. رأيتها في قمة جمالها في قصة نهر بردة. وصف جميل وتاريخي في نفس الوقت لتاريخ وقصة نهر بردة.

    -مدى جرأة الشيخ على التطرق لبعض المواضيع الحساسة كالجنس والموسيقى مما يعتبره الكثيرون خطا أحمرا لا يمكن تجاوزه.
    أثبت الشيخ والمفكر الجليل أنه من الضرور عند ذكر أي قصة أت تكون كاملة وافية لا يلمسها مقص المنتاج والرقيب. للعلم فأن الغزل البريء لم يناقضه الإسلام دليل على ذلك مطلع قصيدة كعب بن زهير رضي الله عنه
    بانت سعاد فقلبي اليوم متبول متيم إثرها لم يفد مكبول
    وما سعاد غداة البين إذ رحلوا إلا أغن غضيض الطرف مكحول
    هيفاء مقبلة عجزاء مدبرة لا يشتكى قصر منها ولا طول

    – تأثير القصة القصيرة على المتلقي والفرق بينها وبين الروايات.
    للقصة تأثير لا ينكره أحد وأكبر دليل على ذلك القرآن الكريم بما يحتويه من قصص عظيمة تهدف للتذكير وأخذ العبرة.
    أما بالنسبة للفرق بينها وبين الرواية فأنا أرى من وجهة نظري هو أن القصة ربما تكون حقيقة وواقعية في أغلب الأحيان بعكس الرواية والتي تجد الشخصيات فيها مسقطه في تاريخ أو قضية أو حتى موضوع لتكون هي الطريق والوسيلة لسرد ذلك التاريخ أو القضية…إلخ

    رحم الله الشيخ علي الطنطاوي والذي له قصة شخصية مع والد زوجتي عندما أراد أن يصح بينه وبين والده (جد زوجتي) وعرف القضية ومن المخطأ فيها والمظلوم فقال لوالد زوجتي يا سلمان أريد أن أسألك سؤال
    ماهو أعظم ذنب في الدنيا؟
    فرد عليه الشرك.
    فسأله ثانية هل من ذنب أكبر من هذا؟
    فرد عليه بــ لا.
    فقال له الشيخ علي
    من يدعو للشرك ذنبه أكبر من الشرك
    ثم عاد فسأل الشيخ سلمان فقال
    هل من ذنب أكبر من هذا أيضاً؟
    فقال له لا.
    قال بل من يجاهد في نشر الشرك فذنبه أعظم من من يدعو له.
    فقال في النهاية (الشيخ علي)
    قال تعال (وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا)
    صدق الله العظيم

اترك ردا

*

*

ملاحظة:المؤشر بـ(*) مطلوب،،، البريد لن يتم نشره