بعد قرائتك لهذه الرواية ستصاب بحالة شديدة من الذهول والصدمة العنيفة ، وستدور في مخيلتك ملايين الأسئلة المنفعلة :
لماذا يستبد بعض الحكام؟ ، هل للإنتقام ؟، أم لبث الرعب وإرسال رسائل التهديد؟ ، أم لإخماد أي محاولة إنقلابية ؟ ، أم للبقاء على كرسي العرش ؟
أسئلة كثيرة ستجعلك في حيرة شديدة وأنت تقرأ هذه الرواية ، لدرجة أنك ستسأل نفسك في وسط الرواية هل أنا أقرأ قصة حقيقة أم قصة خيالية !
وإذا كانت مليكة التي غيبت هي وأسرتها قرابة 20 سنة في السجون المغربية بدون ذنب ، فلك أن تتخيل حال أشباه “مليكة” في السجون العربية والتي لم يكتب لها الفرار على طريقة “مليكة” وأسرتها
عيب الرواية الوحيد ، أنها فاقدة للإيقاع الأدبي ، فملكية كانت تقص روايتها للأديبة الفرنسية ميشيل التي بدورها قامت يتحريرها وتنميقها حتى تظهر بالشكل المطبوع ، ولو أنها هي من صاغت كلماتها بنفسها بدون تدخل شخص آخر ، لكان وقع ذلك على القاريء حميمياً للغاية ، ورغم ذلك لا أنكر أني دموعي بللت شيئاً من صفحات هذا الكتاب ، ولا أعيب كذلك على مليكة ضعف حيلتها الروائية ، فليس كل أديب عاش لحظات نضالية وليس كل مناضل لديه ملكه كتابية
هي كما قلت يا أبا فراس اشبه بمذكرات تعتمد السرد الروائي ، و مما افقد أيضاً تركيز القارئ هو العدد الكبير من الروايات التي تناولت القصة ذاتها مثل حدائق الملك و غيرها .
ربما غيبت هذة القصص الأليمة تاركا فراغا في ذاكرتنا التاريخية ، فالقضية ليست كيف نسينا الضحية بل كيف عموما عن المجرمين
صدقت يا أبا إبراهيم ، من الأشياء المشتتة للقارئ هي وجود أكثر من رواية لهذه الأحداث ، لوالدتها كتبت القصة في كتاب حمل أسم حدائق الملك ، وشقيقها كذلك وصفها في كتاب الضيوف ، لكن هذه الأثراء في هذه القصة ، يعتبر عامل إيجابي للباحثين والمهتمين بتشريح هذه القضية .
شكراً لك لإضافتك ، وخصوصاً ما ذيلت به تعليقك ، تحياتي لك
شوّقتني لقراءتها … أحب هذا النوع من الروايات التي تمتزج فيها الآلام بالواقع
لكن السؤال .. ما هو تقييمك للكتاب من ٥ ؟
هلا أبو محمد
الكتاب أعطيه ٤ من ٥
شكراً لمرورك
لغياب التصوير للمشهد السياسي أو الاجتماعي لفترة الاحداث و تركيز القصة فقط على المعاناة الشخصية فان تقييمي للرواية ٢.٥/٥