الأحد 19 مايو 2024
48

من أرض الحجاز – السؤال الثامن

بواسطة في المسابقة الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الثامن

  • ولد في مكة المكرمة عام 1344هـ .
  • عمل سفيراً للمملكة في موريتانيا ثم السودان .
  • عمل رئيساً للمذيعين عند تأسيس الإذاعة السعودية عام 1368هـ .
  • كتب القصة والمسرحية وشارك في العديد من المهرجانات والمؤتمرات الشعرية والأدبية داخل المملكة وخارجها .
  • من أعماله : البسمات الملونة (  شعر ) ، أنات الساقية ( قصص ومسرحية ) ، فارس بني عبس ( دراسة أدبية ) .
  • توفي عام  1425 هـ .

 فمن هو؟

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
0

إجابة السؤال السابع – من أرض الحجاز

بواسطة في المسابقة الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة السؤال السابع

 الأديب أحمد عبدالغفور عطار

—————-

والفائز بالجائزة

أحمد عبدالجواد  أحمد

—————–

نبذة عن الأديب أحمد عبدالغفور عطار

مسيرته :

     ولد الأستاذ أحمد عبدالغفور عطار في 14 / 12 / 1334 هـ في مكة المكرمة في جبل الكعبة . كان العطار رجلاً اجتماعياً وشخصية محبوبة لدى معظم الأوساط الأدبية و الثقافية , كرس حياته و مواهبه و طاقات نشاطه العقلي لخدمة البشرية , يعشق القراءة و الاطلاع و الكتابة لدرجة كبيرة , يساعد المحتاج على قضاء حوائجه ,كما كان يميل إلى الفكاهة المؤدبة  ، حلو الحديث , متزن معتدل في آراءه , رغم أن حياته لم تكن مفروشة بالزهور بل كان يتخللها الكثير من الأشواك المدببة , حكيم في رأيه سديد في المشورة, ذو علم مكين و ثقافة متنوعة شاملة . تلقى العطار بداية دراسته في مدرسة الفائزين ثم التحق بالمعهد العلمي السعودي ليكمل مشواره التعليمي و خرج منه و عمره ثمانية عشر عاما , ثم ابتـُعـِث للدراسة بمصر و التحق بكلية دار العلوم منتسبا , و كلية الآداب مستمعاً , ورجع من القاهرة بعد مرور ستة أشهر لظروفه الخاصة . وفي أثناء دراسته بالمعهد شغف بالصحافة و الأدب و الشعر , وكتب العديد من المقالات و أصدر هو و بعض زملائه مجلة خطية أطلق عليها اسم (  الشباب الناهض  ) . التحق بالعمل الوظيفي حيث عمل في الأمن العام بعد عودته من مصر .

      وفي العام 1404 هـ كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يرحمه الله- بجائزة الدولة في الأدب . و في عام 1405 هـ  وقد نال شهادة تقدير من الأمن العام تحت توقيع  صاحب السمو الملكي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود.
     و هو مؤسس صحيفة عكاظ عام 1379 هـ و رئيس تحريرها فترة من الزمن حتى خضعت الصحافة لنظام المؤسسات ، و صاحب و رئيس تحرير مجلة ” كلمة الحق ” أصدر منها أربعة أعداد شهرية و أوقف إصدارها للظروف المالية التي واجهتها . أنشأ مطبعة حديثة لطباعة جريدته عكاظ فلما ألغيت صحافة الأفراد لتقوم صحف المؤسسات ، أنشأ مؤسسة عكاظ للصحافة و النشر , و ما تزال الجريدة تصدر و تذكر في كل عدد جملة (  أسسها أحمد عبد الغفور عطار ) كما فكر في تأسيس دار للطباعة و النشر و حصل على رخصتها رسميا تحت اسم ( دار النشر للعطار )  وذلك عام 1405 هـ .
     تفرغ العطار رحمه الله للأدب و الصحافة و النشر فأنتج إنتاجًا كبيرًا في هذا المجال .كتب و ألـّف العطار الكثير من الكتب و المؤلفات و المراجع العلمية التي وصلت إلى مائة كتاب بمقاسات مختلفة و أحجام متباينة , و موضوعات كثيرة و مختلفة ,و لقد هيأ نفسه ليؤلف موسوعة إسلامية محمدية , وقد وضع هيكل لتأليف موسوعة إسلامية ضخمة و فكرتها أن أخبار السموات و الأرض و الغيب وصلت إلينا بواسطة سيد الخلق سيدنا محمد صـلى الله عليه و سلم .
     و تأتي كتبه و مؤلفاته في طليعة الكتب العربية , ليس لأن أسلوبه شفافي عذب رقيق , و إنما لعمق ثقافته الواسعة و تجاربه الإنسانية المتعددة . ألـّف كتبًا في التراث و تحقيقه , و مجموعة ضخمة من الدراسات و الأبحاث العلمية المتخصصة جمعت تلك المجموعة بين العمق و البساطة , و كان بعضاً منها منهلاً ومادة لدراسات متخصصة لطلاب البحث العلمي الجامعي وما فوقه .
العطار وحربه على الصهيونية و الشيوعية :
     ذاع صيت الأستاذ العطار في الآفاق ووصل إلى أقصى الأرض شرقها و غربها شمالها و جنوبها , فحربه ضد الصهيونية و الشيوعية جعلت منه محطاً للأنظار , و تُرجمت بعض كتبه و مؤلفاته مما ساعد في نشر مبادئ الإسلام و قيمه و أسسه . لقد مقت العطار الشيوعية كما مقت الصهيونية , وحارب كل القوميات المعاصرة , وبذل كل ما في جهده فحارب على كل الجهات و بمختلف الطرق التي كتبها عن الصهيونية , فقد كان أول من ترجم ( بروتوكولات صهيون )  هو وابنه كما ذكر العطار في هذا الكتاب و قد دفعه إلى ذلك الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعود طيّب الله ثراه . ألف الأستاذ العطار العديد من الكتب و المؤلفات عن الصهيونية منها :

الشيوعية وليدة الصهيونية .
اليهودية و الصهيونية .
مؤامرة صهيونية على العالم .

ومن أشهر مؤلفاته :

محمد بن عبد الوهاب .
الهوى و الشباب ( ديوان شعر ) .
الخراج و الشرائع .
أريد أن أرى الله ( مجموعة قصصية ) .
الهجرة ( مسرحية ) .
صقر الجزيرة ( 3 أجزاء ) .
البيان ( نقد أدبي ) .
مقصورة ابن ديدات ( بحث تاريخي أدبي ) .
الإسلام و الشيوعية  .
حرب الأكاذيب .
الفصحى و العامية .
الإسلام طريقنا إلى الحياة .
آراء في اللغة .
الزحف على لغة القرآن .
إنسانية الإسلام .
الإسلام خاتم الأديان .
ابن سعود و قضية فلسطين .
الماسونية .
الكعبة و الكسوة منذ أربعة الآلاف سنة حتى اليوم .
دفاع عن الفصحى .
جحا يستقبل نفسه ( مجموعة قصصية ) .
الإسلام دين خاص أم عام .

يضاف إلى ذلك العشرات من المقالات الصحافية التي نشرت بالصحافة المحلية وكذلك العديد من الأبحاث العلمية و المحاضرات التي ألقاها في الجامعات و المعاهد و الأندية و الجمعيات الخيرية و الهيئات العالمية . كما عمل على تحقيق العديد من المراجع منها :

تهذيب الصحاح .
ليس في كلام العرب للإمام ابن خالويه .
آداب المتعلمين ورسائل أخرى في التربية الإسلامية . لابن خلدون وغيره .
الصحاح . للإمام الجواهرجي 7 أجزاء  .
مقدمة تهذيب اللغة, للإمام الأزهري .

وفاته :
     حين اشتد عليه المرض تم إدخاله في أحد المستشفيات بجدة ورغم ذلك فإنه لم يفترق عن ( صاحبيه ) القلم والكتاب، وكتب آخر مقال له كتبه وهو على سرير المرض وكان ذلك في العام 1990 حينما احتل العراق دولة الكويت الشقيقة، حيث كتب مقالاً كشف فيه نظام صدام حسين فكانت تلك المقالة هي آخر مقالاته المكتوبة. وقد انتقل إلى رحمة الله تعالى في يوم الجمعة السابع عشر من رجب عام 1411هـ . 

 

المصدر: موقع مكاوي


 

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
15

من أرض الحجاز – السؤال السابع

بواسطة في المسابقة الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال السابع 

  • ولد في سنة 1334 هـ بمكه المكرمة .
  • مؤسس صحيفة عكاظ عام 1379 هـ .
  • تفرغ  للأدب و التأليف و الصحافة و النشر فأنتج إنتاجًا كبيرًا .
  • حارب الصهيونية و الشيوعية في مؤلفاته  .
  • من أعماله : الشيوعية وليدة الصهيونية ، الهوى و الشباب ( ديوان شعر ) ، البيان ( نقد أدبي ) ، الإسلام دين خاص أم عام ، الفصحى و العامية .
  •  توفي  عام 1411هـ  .

فمن هو؟

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
0

إجابة السؤال السادس – من أرض الحجاز

بواسطة في المسابقة الرمضانية

إجابة السؤال السادس

الشاعر الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري

—————-

والفائز بالجائزة

سماهر خالد قبوري

—————–

نبذة عن الشاعر الأديب طاهر عبد الرحمن زمخشري

مسيرته :

     طاهر عبد الرحمن زمخشري . ولد في بمكة  سنة 1914 م . شاعر و كاتب من رواد الأدب في الحجاز في فترة نهضته الفكرية والأدبية .  أنهى الدراسة في مدرسة الفلاح . عرف بلقب بابا طاهر لاهتمامه بأدب الطفل وقدم برنامجا إذاعيا يحمل الاسم ذاته . أنشأ أول مجلة أطفال سعودية ، مجلة الروضة ، و كان أول عدد لها في تاريخ 17 سبتمبر 1959 م . رأس تحرير صحيفة البلاد . حصل على جائزة الدولة السعودية التقديرية  1983 م وكرمته الحكومة التونسية بمنحه وساما رفيعا .  غنى له الفنان الكبير  طلال مداح  رحمة الله عليهما قصيدة سلام لله يا هاجرنا . يقول  عن نفسه : ( أنا كومة من الفحم سوداء تلبس ثياباً بيضاء، تقول شعراً قصائده حمراء وخضراء وصفراء ” ! ) . عاش فترة طويلة في مصر،  و إنتقل بعدها إلى تونس واستقر فيها .

من أعماله:
•  أحلام الربيع وكان الديوان الأول  عام 1946م .
•  أنفاس الربيع .
•  أصداء الربيع .
•  أغاريد الصحراء .
•  على الضفاف .
•  ألحان مغترب .
•  لبيك .
•  أحلام .
•  ورمضان كريم .
•  عبير الذكريات .
•  من الخيام .
•  بكاء الزهر .
•  أوراق الزهر .
•  أصداء الرابية .
•  مع الأصيل وهي مجموعة من التأملات والدراسات النفسية مع بعض الرباعيات الشعرية .
•  العين بحر، بحث يتضمن ما قاله بعض الشعراء في العين .
•  ليالي ابن الرومي، دراسة لبيئة ابن الرومي وعصره مع عرض نماذج من أشعاره .
•  حبيبي على القمر .

طاهر زمخشري في عين الأديب المعروف د.عبدالله باقازي :
أبرز الشعراء عفوية الأستاذ الشاعر طاهر زمخشري.. لا زالت جملته الشهيرة: «أنا كومة الفحم السوداء.. تلبس الثياب البيضاء، وتقول: «أشعاراً: حمراء وصفراء وخضراء».. لا زالت هذه الجملة ترن في الآذان تذكر بفنان عفوي بسيط منفتح على بهجة الدنيا، يشرع نوافذ الأمل نحو ساحات الحياة الواسعة.. ويجعل من الحياة بسمة عريضة من التفاؤل! . عندما كتبت كتابي: «مظاهر في شعر طاهر زمخشري» عام 1408هـ الموافق 1988م، كان طاهر زمخشري قد مات.. وقبل أن أكتب الكتاب وأشرع في تأليفه.. هزني شعر الزمخشري.. في كل الفنون التي قال فيها: كان مبدعاً من نوع خاص.. كان شعره الرثائي في أبيه.. وأمه.. وزوجته من أجمل شعر المراثي من الشعر السعودي الحديث بل العربي بعامة . وقد اعتمدت قصيدة: «إلى المروتين» أنموذجاً شعرياً تحققت من خلاله كل المظاهر الشعرية في شعر.. كانت قصيدة «إلى المروتين» – في رأيي – هي قصيدة الاغتراب ومحاولة الوصول إلى «التوازن النفسي» في رحلة الاغتراب المرضية.. كانت الدلالات الثنائية التي تفوقت على الدلالات المفردة تؤمي إلى محاولة «التوازن» التي كان الزمخشري يقوم بها.. ونشرت القصيدة في عام 1377هـ ولحنها الموسيقار الكبير : طارق عبدالحكيم بلحن شجي بعد ذلك . لكن ما لفت نظري في شخصية الزمخشري – فضلاً عما سبق – جانب «الطفولة» فكل ما في هذا الشاعر يوحي بالطفولة الكامنة والتي تعبر عن نفسها في كثير من الحالات. من جوانب هذه الطفولة الإنسانية.. تقديم الأستاذ طاهر زمخشري لأول برنامج إذاعي سعودي عن الأطفال عام 1369هـ إبان بداية الإذاعة السعودية بجبل هندي بمكة المكرمة. ومن جوانبها : إصداره لأول مجلة للطفل السعودي بعنوان: «الروضة».. ولعل لفظة الروضة بعفويتها الدالة على الطبيعة البكر النقية هي التي أغرت الزمخشري بهذا العنوان وبعنوان البرنامج المسائي الذي قدمه طويلاً في الإذاعة بعنوان: «روضة المساء». ومن جوانب الطفولة – أيضاً – تخصص ابنه «فؤاد» في «طب الأطفال»! . ومن مظاهرها صوته الطفولي عندما يتكلم هذا الصوت الذي جعل أحد زملائه في فترة نهاية السبعينات الهجرية في حدود 1378- 1379هـ يقترح أن يقدم الزمخشري برنامج: «المرأة» – في الإذاعة – حيث لا نساء يقدمن – وكان صوت الأستاذ الزمخشري في عفوية وتلقائية ينطلق باستهلاله المعهود: «سيدتي.. ربة البيت»!.. إنها الطفولة الكامنة في أعماق شاعر كبير.. ورمز من رموز الشعر السعودي المعاصر.. أسهم إعلامياً.. إذاعة.. وصحافة وفنياً.. شاعراً مزدوج العطاء.. بين الفصحى والعامية.. وراعياً للفن والفنانين.. وأبرزهم  الفنان القدير محمد عبده .

من أشهر قصائده :
قصيدة ( إلى المروتين) وهي قصيدة مغناة يقول في بعض أبياتها   :

أهيم بروحي على الرابية
وعند المطاف وفي المروتين
وأهفو إلى ذكر غالية
لدى البيت والخيف والأخشبين

وفاته :

توفي في 20 يوليو 1987م في تونس الخضراء .

المصدر: موقع مكاوي

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
2

من أرض الحجاز – السؤال السادس

بواسطة في المسابقة الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال السادس 

  • ولد في سنة 1914 م  بمكه المكرمة .
  • أنشأ أول مجلة أطفال سعودية  (  مجلة الروضة ) .
  • حصل على جائزة الدولة السعودية التقديرية 1983 م .
  • إضافة إلى أنه كان أديبا وشاعرا كان إذاعيا وصحفيا بارزا .
  • من أعماله : أصداء الربيع ، أغاريد الصحراء ، أوراق الزهر ، عبير الذكريات .
  • توفي عام  1987 م .

فمن هو؟

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
1

إجابة السؤال الخامس – من أرض الحجاز

بواسطة في المسابقة الرمضانية

إجابة السؤال الخامس

الشاعر الأديب مصطفى زقزوق

—————-

والفائز بالجائزة

مازن دنه

—————–

نبذة عن الشاعر الأديب مصطفى زقزوق

     ولد بسوق الليل في مكة المكرمة عام 1355 هـ. عمل خادما فى نظافة المسجد الحرام إرثاً عن والده وعمره 15 عاما تلقي معارفه في كتاتيبها وبالمسجد الحرام وحصل علي الابتدائية عام 1368 هـ . بدأ حياته العملية في مكتب معالي الشيخ محمد سرور الصبان سنة 1373 هـ . انتقل عملة إلي وزارة الداخلية بمكة المكرمة ثم الرياض عام 1375 هـ . انتقل عملة الي أمارة مكة المكرمة 1384 هـ و طلب التقاعد المبكر عام 1396 هـ .

مشاركاته :
– شارك في العديد من المناسبات الوطنية والعربية في مصر والمغرب .
– شارك بالكتابات الأدبية والاجتماعية بالعديد من الصحف السعودية والعربية.
– سجلت له عدد من اللقاءات الإذاعية والتلفازية.
– شارك في أمسيات شعرية متفرقة .

عضوياته :
– عضو نادي مكة الثقافي الأدبي .
– عضو رابطة الأدب الحديث في مصر .
– عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية .
– له عضويات شرفية بعدد من المؤسسات الأدبية .

إنتاجه الشعري :
– مرابع الأنس طبعته الأولي عام 1406هـ – 1986 م ، والثانية 1422هـ – 2003 م بمكة المكرمة .
– نقش علي وجه القمر طبع في مصر .
– حبيبتي مكة – تحت الطبع .

إنتاجه النثري :
– الفكر والأدب والفن التجاري في الوطن العربي .
– مصر أهل الوفاء وأهل الجفاء .

المقالات:
له مقالات منشورة في الصحف تتناول موضوعات في الأدب والفن والاجتماع .

مصطفى زقزوق..في عيون الآخرين :

يقول الدكتور محمد عبدالمنعم خفاجي (رئيس رابطة الأدب الحديث بالقاهرة ) مصطفي زقزوق ، شاعر كبير مشهور ، تعرفه صحف المملكة العربية السعودية ، والصحف العربية عامة ويعرفه قراؤها.. كما يعرفه الأدباء والشعراء.. شاعراً جيد الطبع ، كامل الموهبة،أصيل السليقة العربية ، متميزاً في ألفاظة وأسلوبه وأخيلته ومعانيه ، لغته الشعرية ، تجتمع فيها أصالة البادية ، وجمال الحاضرة ، وسمات نضرة… لغة لها مسحتها العربية الخالصة وكأنها لغة العرب الأوائل ، الذين عاشوا في بطحاء مكة المكرمة وبين أوديتها ، وكأنها لغة عمر بن أبي ربيعة ، وجميل، وكثير، والأحوص، ومن إليهم من شعراء الحجاز في القرن الأول الهجري . وديوان الشاعر ” مرابع الأنس ” شاهد عدل علي سلامة اللغة، وصحة اللهجة، وجمال الأسلوب ، وحسن الأداء . وقد عرفت الشاعر مصطفي زقزوق من صحف العربية السعودية أولاً ، ثم من صحفنا ثانياً، وبخاصة الصفحة الأدبية لجريدة الأهرام ، ثم من مختلف الأندية واللقاءات هنا وهناك أخيراً ، ورأيت فيه شبهًا كبيراً بشعراء الوجدان الرومانسيين وشعرهم، ففيه ملامح من ناجي، والهمشري، وعلي محمود طه، وفيه مشابه من الشابي ، وأبي ماضي، وبشارة الخوري، وعمر أبي ريشة، وعبدالعزيز شرف، وفيه سمات متميزة نراها في شعره العاطفي، وقصائده الوجدانية .

ويقول سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه الشاعر المكي الرقيق الأستاذ مصطفى عبد الواحد زقزوق ذو مسيرة طويلة في دنيا الكلمة المموسقة ، والجملة الشعرية الباذخة ، والألق النثري الجميل، لقد عرفناه من خلال كتاباته الصحفية المنتظمة حيناً والمنقطعة أحياناً، ومن خلال ديواني شعره اللذين سكب فيهما عصارة مشاعره المرهفة.. هل ترى عجباً لذلك الفتى الذي التصق وهو في الخامسة عشرة من عمره بالعمل في الحرم المكي الشريف ؟ أين وجد الشجاعة على مجابهة الحياة وهو في سن الطفولة النضرة ؟ كيف رسم لنفسه طريقاً وسط أمواج البشر في البلد الحرام ؟ لماذا حمل الهم صغيراً وناء به كبيراً ؟ وستظل الأسئلة تتناسل كلما أطلقنا لها العنان ، والإجابات تقود إلى أسئلة أخرى لأن تركيبة المجتمع المكي تفرض نفسها على كافة التفاصيل التي نتطلع إليها. لقد امتاز شاعرنا الرقيق بنَفَس خاص يشعر به القارئ متسللاً إلى أعماقه في هدوء وتؤدة.. وتزدان قصائده بصور طبيعية خلابة تأخذ بمجامع القلوب، كما يختار كلماته وتعابيره بعناية فائقة، فلم أقرأ له قط تعبيراً نابياً، أو كلمة سوقية، بل تستهويه المجنحات التي يطير بها إلى أجمل ألوان الطيف لينسج منها ما يمتع القارئ ويواسيه في دروب الحياة بكل متناقضاتها.. لقد عرف الحب كعاطفة إنسانية تسمو بالنفوس فوق كل الأشواك والأنواء.. وأي نفس تلك التي لم تعرف الحب؟ وكانت تجربة أديبنا الكبير في هذا المجال خصبة وغنية وإن جعلته يتجرع صبابات الهوى، وغصص الأسى، في أكثر من موقع.. بيد أنه ظل قوياً يصارع الأمواج بصبر وجلد نادرين، وقد منحته هذه المواقف قدرة فائقة تجعله من كبار من وسموا بالخروج علينا ببيت الفجاءة الذي تختتم به بعض القصائد ، فينزع القارئ من الإطار الذي سارت عليه القصيدة من أولها لينعطف به فجأة إلى قرار يفجره الشاعر في آخر القصيدة، مما يمنحها بعداً لا ينسى، وسراً من أسرار البلاغة الرفيعة. وفي الوقت الذي استقر فيه شاعرنا المكي الرقيق في وجداننا، إلا أنه ظل مقلاً في إبداعاته.. صحيح أنه ينسج كلماته من نياط قلبه، وأحسب أنه يسوق مزن أبياته من تجربة حية في وجدانه، غير أن المتلقي الذي تستهويه هذه القراءات يود أن يستمر تواصله مع الشاعر الذي أحب نتاجه ، والإقلال في مثل هذه الحالة لا يُرضي طموح الكثيرين، وإن كان للشاعر أسبابه التي يراها منطقية.. وإنني لأتساءل: هل من مزيد؟ – ليس كجهنم والعياذ بالله ، بل كجنة بربوة أصابها وابل فآتت أكلها ضعفين – فالمزيد المزيد أيها الحبيب، وعلى أمل مضاعفة العطاء من نبع الصفاء الذي أكرمكم به الله. ولشاعرنا من الخصال الحميدة ما يشرح الصدور، وتقر به الأعين، فقد استحوذت عليه شهامة المكي الأصيل، وطبع بنبل رجالات النخوة وأريحيتهم ، تراه يتهلل بشراً عندما يُقدِّم أية خدمة يستطيعها لكل من يلتمس منه معروفاً، فهو كريمٌ بماله وإن كان ممن أدركتهم حرفة الأدب ، باذلٌ لشفاعته الحسنة بغير مَنٍّ ولا أذى، يمشي في حاجة إخوانه محتسباً الثواب عند الله سبحانه وتعالى، وفوق هذا وذاك فهو العفيف النظيف المترفع عن الصغائر ودنس الدنيا.. يمحض أصدقاءه الحب والود والإخاء والصفاء حتى يُتعب من عاصره وعرف طبائعه ، كما تجيش يوجدانه الكثير من العواطف السامية، وحاشيته الرقيقة تجعل دمعته سريعة الانسياب ، تكاد ترسم خطي عبرة وضنى على وجنتيه.. وتتسابق كلمات الدعاء التي ينثرها درراً بين شفتيه إذا تحدثت معه عبر الهاتف أو لقيته في مناسبة من المناسبات التي قليلاً ما يرتادها ، وكل ذلك جزء لا يتجزأ من أصالة تربيته وكريم منبته، وصلاح وخصوبة البيئة التي نما فيها عوده .

ويقول الشاعر أحمد سالم باعطب : مصطفى زقزوق من الشعراء القلائل الذين يولون أعمالهم الشعرية عناية خاصة فلا يغوصون في الغموض ولا يعمدون إلى التكلف ولا يميلون إلى استخدام سقط القول مما يأباه الذوق السليم . ويقول الاستاذ فاروق باسلامة : إن الأستاذ مصطفى زقزوق وهو من أبناء مكة المكرمة أديب فاضلٌ.. وشاعر فاعل.. وإنسان كبير بتواضعه وعظيم بأدبه، يمتاز بالعفوية المبسطة في نثره، وبالرقة والعنفوانية في شعره، لقد أمتعنا بالكثير من الشعر والعظيم من النثر ،الحقيقة الكلام يطول عن الشاعر لا لأنه شاعر فحسب، بل إنه ناثرٌ أيضاً، وأكتفي بهذه الكُليمات لعلها تشفع عنده من قارئ لشعره ونثره .

مقتطفات من قصائده :

وهذا الديوان ( نقش علي وجه القمر ) الذي سماه باسم قصيدة تحمل هذا العنوان، ويقول فيها :

ذكراك أجمـلُ مـا يمـرُ بخاطري ذكرى لقـاءٍ فـي مسـاءٍ عـاطـر
والأيــكُ غــض  والـــورود نـديــةٌ وأروج تـرفًـل فــي نعـيـمٍ وافـــر
في الحب فلسفـةُ لبعـد ظالما تنتـهـي أبــدً بنـبـضٍ سـاهــر
قد يستبدُ بنا الحنينُ إلي مديحـتـى نـكـرم فــي لـقـاءٍ نـاضـر

حرمة البيت العتيق :

قف بالطواف على الخطيئة نادما واخضع لربك خاشعاً مستسلماً
وأمـام هــذا البـيـتِ كــنْ متـأدبـاً تجـد العنايـةَ والسـلامـةَ مغنـمـاً
واشـرب دواء الـداءِ مــاءً شافـيـاًمـا زالَ زمـزمُ للمـواجـعِ بلسـمـاَ
مـن جـاءَ مكـةَ خشـيـةً ومهابة ويلح في طلبِ الرضا مسترحمـا

فلسطين :

فـأعـفُ الـرجـالِ شـهــمٌ جـســورٌ صـامـدٌ والخُـطُـوبُ تـجـري عَـوانــا
يـا ســلاحَ اليـهـودِ مـهْـلاً فمهـمـا نـلـتَ مِـنَــا .. فـلــن تـنــالَ ثـرانــا

 

يقظة الروح :

فـتــونِ الـصـبـا وزهـــوِ الـشـبـابِ واختـيـالِ الـهـوى وعـطـرِ الثـيـابِ
عــاد كالعـيـدِ فــي صـبـاحٍ نديا و هو الغيـثُ بعـد طـول احتجـابِ
سكن القلبُ حين أقبـل يسعـى ودعـــا الـــروحَ لـلـقــاءِ الـمُـهــابِ
واستجابـت مدامعـي وشجوني واصطباري ولوعـتـي واكتئـابـي

 

حيـاة وتمضـي :

وسلوتُ دنيا لـن تُطيـل مقامي فندو بها مُستدنـيـاتُ حِمـامـي
يا كم وقفـتُ بِهـا بِأبـوابِ الهـوى ونَصبـتُ للغِيـدِ المِـلاحِ خيـامِـي

 أطال الله في عمر شاعرنا

المصدر: موقع مكاوي

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
1

من أرض الحجاز – السؤال الخامس

بواسطة في المسابقة الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الخامس

  • ولد في مكة  المكرمة عام 1355 هـ .
  • تلقى معارفه في كتاتيب المسجد الحرام .
  • عمل في إمارة مكة المكرمة حتى عام 1396 هـ .
  • شاعر وأديب وله عضويات عديدة منها في نادي مكة الأدبي ، رابطة الأدب الحديث في مصر ……..
  • من إنتاجه ( مرابع الأنس) و ( مصر أهل الوفاء وأهل الجفاء) و ( حبيبتي مكه) و ( فلسطين) .

فمن هو؟

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
0

إجابة السؤال الرابع – من أرض الحجاز

بواسطة في المسابقة الرمضانية

إجابة السؤال الرابع

الشاعر الأديب حسين عرب

—————-

والفائز بالجائزة

ماجد فراش

—————–

نبذة عن الشاعر الأديب حسين عرب

 

     حسين علي حسين عرب شاعر سعودي معاصر من الحجاز ولد بمكة المكرمة في 4/7/1338هـ. بشعب عامر وهو من رواد الأدب الحجازي و شاعر من شعراء العربية ، تلقى تعليمه بكتّاب مسجد بئر الحمام يشعب عامر. وحفظ القـرآن الكريم والتحق بالمدرسة التحضيرية بالمسعى ثم درس المرحلة الابتدائية في مكة المكرمة ثم درس بالمعهد العلمي السعودي وتخرج منها عام 1356هـ.

مناصبه :
– عمل في شركة الطبع والنشر التي تصدر جريدة ” صوت الحجاز “.
– ثم عمل في تحرير جريدة ” صوت الحجاز “.
– قام بتحرير جريدة ” أم القرى ” بالنيابة.
– عُين مديراً لمكتب إدارة السيارات الحكومية .
– نُقِل إلى ديوان نائب الملك معاوناً لمدير شعبة المالية والخارجية .
– ثم سكرتيراً عاماً بوزارة الداخلية ثم مستشاراً إدارياً وبعد ذلك مديراً عاماً وأخيرا قائماً بأعمال وكالة الوزارة .
– عُيِّن وزيراً للحج والأوقاف من عام 1381هـ إلى عام 1383هـ ( ويعتبر أول وزير للحج والأوقاف ) .
– يعتبر مؤسس وزارة الحج والأوقاف ومصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكه .
– عضواً في بعض الأندية والمؤسسات الأدبية والثقافية والصحفية .

من شعر حسين عرب:

. قصيدة (أم  القرى يا جنة اليوم والغد ) .

. وهذه  أبيات من قصيدته في الشيخ عبدالعزيز بن باز ( رحمهما الله ) :

يـــــــــا وارث الأنبياء في علـم وحـي السمـاء
أوتـيــت عـلـمــا وحلما وفطنة فــــي الـقـضــاء
وزدت فـــضــــلا ونبلا في قــصــدك الــوضــاء
ووقادة مــــــن ذكاء وشعلة مـــــن ذكـــــاء
فتـسـيـر أيــــن تيممت في هـــــدى وضــيـــاء
بنـعـمـة الـعـلــم تعلي كرامة الــعــلـــمـــاء

  إلى أن قال :

 
أثــــابـــــك الله عـــــمـــــا بــذلــتــه مــــــن عـــنـــاء
في خدمـة العلـم والدين والهدى والــــوفـــــاء

وفاته :
توفي رحمه الله يوم الإثنين 17 صفر 1423هـ الموافق 29 أبريل 2002م .

المصدر: موقع مكاوي

 

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
1

من أرض الحجاز – السؤال الرابع

بواسطة في المسابقة الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الرابع

  • ولد في مكة المكرمة عام 1338 هـ . 
  • تخرج من المعهد العلمي السعودي عام 1356 هـ .
  • أديب وشاعر وله باع في الصحافة السعودية .
  • عين وزيرا للحج عام 1381 هـ .  
  • له قيصدة في الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليهما يقول في أحد أبياتها :

أثــــابـــــك الله عـــــمـــــا بــذلــتــه مــــــن عـــنـــاء

في خدمـة العلـم والديـن والــــهــــدى والــــوفـــــاء

 

  • توفي عام 1423 هـ . 

 

فمن هو ؟

                                                                                        
Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone
0

إجابة السؤال الثالث – من أرض الحجاز

بواسطة في المسابقة الرمضانية

بسم الله الرحمن الرحيم

إجابة السؤال الثالث

الأديب محمد حسن فقي

—————-

والفائز بالجائزة

مها بكر قزاز 

—————–

نبذة عن الأديب محمد حسن فقي 

مسيرته :

     محمد حسن فقي ، من مواليد مكة (1914-2004) ، شاعر الرومانسية في الحجاز، ومن الرعيل الثاني في نهضته الأدبية. ومن طلائع الصحفيين بالحجاز. زاوج بين الشعر والفلسفة، واشتهرت أشعاره بالوجدانية والرؤية الغارقة في التشاؤم والزهد عن الحياة. وفضلا عن شهرته الأدبية والنقدية، كان الفقي بيروقراطياً تنقل في وظائف كثيرة بالدولة السعودية، قام بتأسيس ديوان الرقابة العامة، كما عُيّن سفيراً للسعودية بإندونيسيا من عام (1955-1957م). تخرج الفقي من مدارس الفلاح بمكة، وتأثر بأعمال الرعيل الأول في الحجاز وبأعمال طه حسين وعباس العقاد والمازني وأحمد أمين، وباقي طلائع النهضة العربية، وشعراء المهجر؛ جبران خليل جبران وميخائيل نعيمة وإيليا أبو ماضي. كما رأس الفقي تحرير صحيفة صوت الحجاز. لُقب بشاعر مكة، و فيلسوف الحجاز وشاعر القافية. ويعد امتداد للشاعر حمزة شحاتة، كما يشبّه بالشاعر العربي أبو العلاء المعرّي.  كرمته المملكة في مهرجان الجنادرية ومنحته جائزة الدولة التقديرية. كما أن هناك جائزة أدبية عربية منذ عام 1994م باسم جائزة محمد حسن فقي للشعر والنقد الأدبي مقرها مصر، أسستها مؤسسة أحمد زكي يماني الثقافية الخيرية.
مؤلفاته :
1) ديوان قدر ورجل . 
2) المجموعة الشعرية الكاملة لمحمد حسن فقي ( 7 مجلدات ). 
3) الفلك يدور. 
4) كتاب  نظرات .
5) كتاب فلسفي بعنوان أفكار في المجتمع والحياة  ( جزأين).
6) هذه هي مصر. 
7) كتاب ترجمة حياة .
8) كتاب رمضانيات فيلسوف .
9) كتاب فيلسوف . 
10) كتاب  مذكرات يومية  ( 3 أجزاء ) . 

شعر الفقي :

من أقواله الشعرية الفلسفية

لذة الروح ابتعاداً واحتواء
 حيرتني نفسي فما أعرف
ما تحتويه من أسرار!!
الرشد تميل أم لضلال
ولنفع تميلُ أم لضرار؟!!
من صباي الغرير كنت أعاني
قلقاً من شذوذها وعثاري!!

 في القضية الفلسطينية له قصيدة بعنوان «أواه فلسطين»:

إخواننا في الدين والدم والقربى
وأحبابنا سلما وأحبابنا حربا
ومن حفظوا الربع المنيف وشيدوا
به الصرح بعد الصرح يحتضن الشهبا
يؤرقنا من يومكم أن يومكم
أجاج وأن الأمس كان لكم عذبا
فبعض يعيش اليوم في دار ذلة
ولكنه يأبى ويقتحم الصعبا
يقاتل وهو الأعزل الخصم مالئا
جوانبه مما يصاب به رعبا

إلى أن يقول تفاؤلا بعودة الحق إلى أصحابه :

لعل السحاب الجون ينهل وبله
علينا فما يبقي بأكنافنا جدبا
لعل الدجى هذا يطل بومضةٍ
تضيء فما تخشى مراتعنا الذئبا

وقد تغنى الشاعر الكبير محمد حسن فقي بمكة المكرمة مراراً، استمع إليه في إحدى قصائده التي يتحدث فيها عن مكة المكرمة حيث يقول :

مكتي أنتِ.. ولا جلال على
الأرض.. يداني جلالها أو يفوقُ
ما تبالين بالرشاقة والسحر
فمعناك ساحر ورشيقُ
كل حسن يبلى وحسنكِ – يا مكة – رغم البلى الفتيّ العريقُ
درَج المصطفى عليكِ فأغلاك وأغلاك بعده الصدِّيقُ

ومن أجمل شعره الوطني قصيدة له في اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ، يقول فقي في قصيدة بعنوان «يوم وطني»:

هو يوم بداية التوحيد تمت على يد الصنديدِ
لم يكن يعرف المحال من الأمر إذا سار على الطريق الحميد
ليس في هذه الحياة محال يتصدى أمام عزم شديد
ولقد كان ألمعيّاً فما يحكم في الأمر غير حكم الرشيد
منذ ما شب، شب للعرب الشمِّ فكان العميد وابن العميد
وحّد الشمل بعدما انفرط الشمل وكدنا نضيع بالتبديد
فإذا بالنثير يجمعه النظم فيغدو به كعقد نضيد

مكانته الثقافية والأدبية :

     وقد احتفت مؤسسة ثقافية عربية كبرى بالشاعر الكبير محمد حسن فقي، تلك المؤسسة هي مؤسسة أحمد زكي يماني الثقافية الخيرية فخصصت هذه المؤسسة جائزة عالمية باسم الشاعر الكبير هي: جائزة الشاعر محمد حسن فقي، التي تمنح مكافآت مالية مجزية للأعمال النقدية المتميزة في العالم العربي كل عام كما تمنح مكافآت مجزية أيضا للأعمال الشعرية البارزة في العالم العربي، ولكل دورة من دورات الجائزة يحدد موضوع نقدي مهم يقدم فيه كبار النقاد في العالم العربي أوراقا وبحوثا تقدم ملخصاتها في ندوة علمية تستمر على مدى يومين أو ثلاثة ويقام على هامشها عدد من الفعاليات الإبداعية في مقدمتها الأمسيات الشعرية التي يشارك فيها شعراء عرب كبار ويلقى فيها أيضا الكثير من شعر محمد حسن فقي . وقد كان موضوع احتفالية الدورة الثانية للجائزة «الفقي شاعرا» وافتتحت في القاهرة في 19/10/1416هجرية . وشارك فيها عدد كبير من نقاد الشعر من العالم العربي الذين قدموا دراسات متأنية عن شعر الفقي ومنهم: الدكتور محمد زكي العشماوي – نائب رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق – وكان بحثه بعنوان «شعر محمد حسن فقي بين الكلاسيكية والرومانسية». والأستاذ الدكتور يوسف نوفل – وكيل كلية البنات للدراسات العليا بجامعة عين شمس – وكان بحثه بعنوان «رباعيات محمد حسن فقي»، ومحمد حسن فقي شاعر مرهف الحس، عميق التجربة، متمكن من أساليب اللغة وجماليات التعبير، يزاوج في شعره بمهارة فائقة بين القديم الموروث والرومانسية الحالمة، وبين الفكر الفلسفي الرصين والخيال المجنّح والأحلام الراقصة. وتتجلى في شعره كثير من خصائص الرومانسية في تنقل الشعور بين اليأس والأمل، بين حب الحياة والغناء لها، وبين السأم منها والنقمة على الشر فيها. فهو في لحظة واحدة قد يجمع بين قمة الشعور بالخيبة والحزن، وبين السعادة المفرطة، تماما كما يفعل كل الرومانسيين في الآداب الحيّة. كما يتبدى في شعره الربط البديع بين العروبة والإسلام.

الأبن الأديب يتحدث عن الأب الشاعر والأديب الكبير :

     وهنا الحوار الذي أجرته جريدة الجزيرة مع ابنه فؤاد ،  فهو أحد ابنائه المقربين وكل ابناء شاعرنا من المقربين إليه وهو صديق لوالده وتلميذ من تلامذته الكثر وهو محب له ضمن المحبين ، بل هو علي رأس القائمة في الإجلال والاحترام والتقدير لشاعرنا مسترشداً في ذلك بتعاليم الدين الإسلامي الحنيف التي تأمرنا ببر الوالدين وطاعتهما ومحبتهما :
الأستاذ الشاعر محمد حسن فقي شاعر وأديب غني عن التعريف.. باعتباركم من المعجبين بشعره وأدبه وفنه.. أين تضعونه في مسيرة الشعر السعودي المعاصر باعتباركم المتلقي الأول لشعره والعارفين بطريقة تفكيره وإبداعه ؟
مما لا شك فيه أن الشاعر محمد حسن فقي يعتبر من ابرز شعراء المملكة بل هو من أفضل شعراء العالم العربي في العصر الحديث فهو غزير الإنتاج عميق المعاني ويمتاز شعره بقوة لغوية وتنوع كبير فليس هناك باب في الشعر لم يطرقه.
الأستاذ الشاعر محمد حسن فقي.. حدِّثنا عنه كأب وصديق ومرب لكم ولبقية أفراد الأسرة .
ربما كانت أهم ميزة للشاعر محمد حسن فقي كأب أنه لا يتدخل مطلقا في شؤون أولاده حتى في الأمور الهامة مثل الزواج والتخصص الجامعي وتربية أولادهم.
ما الذي يسعد الشاعر محمد حسن فقي وما الذي يقلقه ؟
أهم ما يسعد الشاعر محمد حسن فقي أن يعم الخير على الجميع فهو يؤمن تماما بقول الشاعر:

فما نزلت عليَّ ولا بأرضي
سحائب ليس تنتظم البلادا

أما بالنسبة لأهم ما يقلقه فهو النفاق في طباع البشر وقد ظهر ذلك جليا في كثير من قصائده ورباعياته.
الأستاذ الشاعر محمد حسن فقي.. كيف هو مع الأصدقاء والمعارف ؟
تمتاز علاقة الشاعر محمد حسن فقي بأصدقائه ومعارفه بالوفاء.. ويظهر ذلك بوضوح في كثير من قصائده ويحضرني منها مرثيته الرائعة في الملك محمد الخامس حيث يقول:

لقد كان في منفاك أبلغ عبرة
لمن ظن أن الراسيات تميل
فأين الحجا قد خانهم فتقهقروا
وعدت.. وما للعرش عنك بديل
مشيئة شعب لم يكن متزلفا
ولكن وفيا.. والوفاء جميل
لقد كنت موهوبا يؤدي رسالة
تخلده .. والخالدون قليل

ماذا يمثل الوطن في فكر الأستاذ الشاعر محمد حسن فقي ؟
يحتل الوطن في فكر الشاعر محمد حسن فقي مكانا رفيعا ولا يقتصر على المملكة فحسب وإنما يمتد ليشمل العالم العربي والإسلامي..

ما هي نصائحه وتوجيهاته الدائمة لكم جميع أفراد أسرته ؟
نصيحة الوالد الدائمة لنا نحن أولاده، ان نكون صادقين فيما نقول وان نبتعد عن النفاق وان نكرس حياتنا لصالح الوطن والمواطنين فليس هناك أفضل من المواطن الصالح الذي يخاف الله في كل أعماله.
ما هي قراءاته ؟
قراءات الوالد متعددة وهي لا تقتصر على الأعمال الشعرية والأدبية بل تشمل الرواية والفلسفة والمسرحية والقصة وقد قرأ جميع الأعمال الأدبية والعالمية، ومن أشد المعجبين بالأدب الروسي المعاصر.
من هم الشعراء الذين يعجب بهم ؟
يعجب الوالد بكثير من الشعراء القدامى والمعاصرين منهم على سبيل المثال لا الحصر، المعري، المتنبي، ابن الرمي، احمد شوقي، حافظ إبراهيم، وشعراء المهجر.
ما مدى حبه للشعر والأدب بشكل عام ؟
حبه للشعر والأدب كبير جدا، فقد كان يقضي أكثر من نصف يومه في كتابة وقراءة الشعر القديم منه والحديث.
ما مدى احتفائه بالصحافة.. خاصة الصحافة الأدبية ؟
يهتم الشاعر محمد حسن فقي بالصحافة كثيراً فقد كان ثاني رئيس تحرير لجريدة صوت الحجاز وأول مدير عام لمؤسسة البلاد. فضلا عن كون قصائده كانت ولا تزال تنشر على صفحات كثير من الصحف المحلية.
بمن يعجب من الكتاب في الأدب وغيره من ضروب المعرفة ؟
يعجب الشاعر محمد حسن فقي بالراحل عباس محمود العقاد، طه حسين ومعظم الكتاب الروس المعاصرين.
ما هو الوقت الذي يقضيه في القراءة والاطلاع ؟
يقضي الشاعر معظم أوقاته في القراءة والاطلاع فهو لا يمتلك أية هواية أخرى غير القراءة وكان يحب وضع قلم ودفتر ورق بجانب سريره حتى لا يحرم من تدوين فكرة تأتيه في الليل لقصيدة حديثة أو رباعية.
متى يكتب شعراً أو مقالاً ؟
يكتب الشاعر محمد حسن فقي معظم قصائده ورباعياته في ساعات متأخرة من الليل وأحيانا في الصباح الباكر.
ما هي الكلمة التي تود أن تقولها عبر الجزيرة بمناسبة إصدارها هذا الملف الثقافي عن الشاعر محمد حسن فقي ؟
أود أن اشكر الجزيرة على اهتمامها بإصدار ملف ثقافي عن الوالد الشاعر محمد حسن فقي وليس هذا بغريب على صحيفة الجزيرة فقد كانت تنشر له بعض قصائده بين الفينة والأخرى وها هي اليوم أول جريدة يومية تقوم بإعداد ملف أدبي عن الوالد في وقت نضب فيه الإنتاج الشعري والأدبي فتثبت بذلك أن الوفاء لآبائنا الكبار أمر مستحب.

 

وفاته :

     بعد أكثر من تسعين عاماً، قضاها أديب الحجاز ونابغة الوطن السعودي، متنقلاً بين القوافي والكلمات، وراحلاً زاده الصبر والأناة بين الفجائع والأحزان، يحمل نعش الكلمة على حبال التشاؤم حد اليأس، وينظر إلى الكون من حوله بعيني أبي العلاء المعري، ناسجاً على منواله نغماً تتناسق فيه عواطف الشاعر المرهفة برؤية الفيلسوف ، ووجدان المتصوف واحتجاج الثائر. رحل ظهر يوم السبت الموافق 17/ 2/1425هـ في منزله بجدة الشاعر محمد حسن فقي عن 93 عاماً. وحسبما كان يتمنى ويوصي، فقد أديت صلاة الميت على روحه في المسجد الحرام بعد صلاة الفجر من يوم الأحد الموافق 18/ 2/1425هـ، ووري الثرى في مقابر المعلاة بمكة المكرمة.

المصدر: موقع مكاوي

 

 

Tweet about this on TwitterShare on FacebookShare on Google+Share on TumblrEmail this to someone